اجمع عدد من سكان حي السويس بمدينة جازان، على حاجة الحي إلى الخدمات الحيوية والبنى التحتية، إذ بات يعاني من المستنقعات والتجمعات المائية وتشقق الأسفلت وبروز الحفريات رغم أنه من الأحياء الحديثة بعد توسع الرقعة العمرانية بالمدينة. معاناة مع الصرف يعلق الأهالي آمالهم على الجهات المعنية بتنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي بات هاجس السكان بعدما أرهقت كاهلهم فواتير الصرف الصحي التي تتجاوز 150 ريالاً للرد، وطالبوا الجهات المعنية بسرعة تنفيذ مشروع الصرف، إذ إن ذلك يخفف من معاناة الأهالي ويقلص تكاليف باهظة يتكبدونها. ويقول خالد حسين: إن «وايتات» الصرف تكلفتها عالية ونحن مجبورون بشكل أسبوعي وشهري على استخدامها و شفط «البيارات»، وهذا أثقل كاهلنا ولا بد من حل جذري، أما محمد سيد فيقول: إن مشكلة الحي تكمن في أصحاب العقارات واستثمارهم في الإيجارات دون متابعة أوضاعها فتفيض البيارات إلى الشارع محدثة تلوثاً بيئياً وإلحاق الضرر للجيران. ويضيف، رغم أن حي السويس جديد وناشئ وبه طفرة عمرانية إلا أنه يعاني من سوء السفلتة وكثرة التشققات والهبوطات الأرضية، فأغلب شوارعه تعج بالمطبات والانهيارات عند المنحنيات والمداخل. ويرى عمر منصور، أن شوارع حي السويس، سيئة وتعاني من الهبوطات والحفريات في أغلب المواقع، فالمدخل الرئيسي يعد واجهة سيئة وتكثر فيه الحفريات والمطبات، التي تشكلت بسبب ضعف طبقة الأسفلت التي لا تقاوم الأمطار وأوزان الشاحنات، ويتفق معه محمد داود، ويضيف، أن سفلتة الطرق والشوارع بحي السويس الرئيسية والفرعية سيئة وشبيه بحلبة الراليات، فالطريق غير متزن والسيارة تتعرض للاهتزازات طوال الطريق خصوصا عند المدخل. شبكة نت ضعيفة أما أبراج الاتصالات الموزعة في الحي فلا تلبي الغرض ويشكو الأهالي من ضعف شبكة النت رغم خدمة الألياف البصرية، ويقول سعيد حامد: إن ضعف شبكة الإنترنت يربكنا دائماً ويعاني الطلاب في دخول المنصات. أما المستنقعات فمعضلة موسمية في الحي، مهددة الأهالي بتفشي الأمراض خاصة أنها باتت بؤرة للبعوض الناقل للأمراض ومخلفة للروائح الكريهة، فأغلب المساحات البيضاء تحولت بفعل الأمطار إلى مستنقعات مائية تحيط بالمساكن. ويقول علي حيدر: إن الأراضي البيضاء في حي السويس تحولت إلى مستنقعات مستعصية تمتد لشهور حتى تجف بفعل الشمس أو الحرارة دون تدخل من الجهات المعنية لمعالجة الوضع. وطالب عدد من أهالي الحي الجهات المعنية بسرعة ردمها. أما علي حكمي فيقول: لاحطنا أن الجهات المعنية تبذل جهودا لمعالجة الوضع من خلال شفط المياه الراكدة في الأراضي البيضاء لكن هذه الطريقة لم تعالج الوضع بشكل جذري لأنها تقوم بسحبها من أرض لأخرى. ويقول أحمد صالح: إن حي السويس ناشئ عمرانيا ولكن المقاولين وأصحاب المعدات يفرغون بقايا الصبة الخرسانية بالأراضي البيضاء، ويطالب الجهات المعنية بمحاسبة هؤلاء الذين يعملون بعيدا عن أعين الرقابة. ويتفق معه فهد ناصر، ويضيف أن أكوام ومخلفات البناء أزعجت السكان وأضرت بالطرق العامة والمركبات والمأمول تنظيم عملية البناء والحفاظ على النظافة العامة ومحاسبة المخالفين. ويطالب عدد من الأهالي، بمنع أصحاب الونشات والمعدات الثقيلة والتي تتخذ موقعا في المدخل الجنوبي بالحي مقاراً لها لتأجير المعدات والشاحنات للمقاولين وأصحاب المباني ويقوم على ذلك عمالة وافدة، ويضيف خالد عبده، إن المعدات الثقيلة والشاحنات تتخذ من المدخل الجنوبي مقراً لها وتعرض حياة السكان للخطر، وينتقد الأهالي من أصحاب المباني انتشار مقار عبارة عن وحدات سكنية للعزاب تعج بالعمالة الوافدة والتي تشكل خطرا على حياة الأهالي والأطفال والنساء، ويرى محمود قاسم، أن العزب والوحدات السكنية عبارة عن غرف سكنية شعبية تقطنها عمالة وافدة ما يهدد بتفشي الجريمة والمشكلات.