أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي أن المسؤولية التاريخية تستدعي توحيد الصف الجمهوري، والوقوف بحزم ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة التي يسعى النظام الإيراني من خلالها إلى مصادرة إرادة الشعب اليمني، وتمزيق هويته ونسيجه الاجتماعي. وقال في خطاب متلفز عشية ذكرى ثورة ال14 من أكتوبر ألقاه بالنيابة عنه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب إن الارادة الصلبة قادرة على تحقيق المستحيل، وإن الإمكانات المحدودة لا تعني ضعفاً، إذا ما اقترنت بالعزيمة والإيمان الراسخ بعدالة القضية. ونوّه إلى أن الاحتفاء بذكرى أكتوبر ونوفمبر لم يعد مجرد تقليد عابر، بل ضرورة نضالية لمعالجة آثار الماضي، والاعتراف بإشكاليات الحاضر، مؤكداً أن المشروع السياسي القائم على الجمهورية والديمقراطية والاستقلال لا يزال مفعماً بالكثير من الإنجازات والتحولات. وقال إن ذكرى أكتوبر تحفل بمخزون قيمي ونضالي زاخر. وجدد الدعوة إلى القوى الوطنية والمكونات السياسية والاجتماعية كافة لتعزيز الاصطفاف الوطني، للعبور بالبلد نحو المستقبل الأفضل. وقال: «إننا نعمل بفضل صبركم، واستشعاركم المسؤولية، ودعم الأشقاء والأصدقاء، وفق إستراتيجية هادئة، من أجل تحويل الأزمات المتلاحقة إلى فرص.. تحويل أزمة الصادرات النفطية إلى فرصة لتنمية الإيرادات الذاتية، وتحويل الإحباط من التراجع عن قرارات البنك المركزي إلى سمعة دولية أفضل، وحراك دبلوماسي وإنمائي أوسع، سترون ثماره تباعاً في العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة».