في الوقت الذي يعد فيه مشروب القهوة اليوم واحداً من المشروبات الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى أن البُن الأخضر يمثل ثاني أكثر السلع تداولاً في العالم بعد النفط الخام، يحتفي العديد ممن يصفون أنفسهم ب(عشاق القهوة) أو (المزاج) أمس، باليوم العالمي للقهوة؛ الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام في جميع أنحاء العالم، بعدما وافقت المنظمة الدولية للقهوة عليه بشكل رسمي في 1 أكتوبر 2015م، كمناسبة للاحتفال بمشروب القهوة في مدينة ميلان الإيطالية. وتشير التقارير الأخيرة، إلى أن السعودية، من أكثر 10 دول حول العالم استهلاكاً للبن بأكثر من 80 ألف طن سنوياً. وأكّد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي، في 14 من فبراير لهذا العام 2024م، أن البنّ السعودي شهد نقلة نوعية خلال العقد الماضي، قفزت به من النطاق المحلي إلى العالمية، وهو مصنف اليوم بالأعلى جودة على مستوى العالم. وأوضح أن القطاع الزراعي يحظى باهتمام كبير ودعم سخي من القيادة الرشيدة؛ لما له من قيمة اقتصادية عالية تسهم في تنمية الوطن. وأشار المهندس المشيطي إلى أن إجمالي عدد مزارع البن بالقطاع الجنوبي الغربي يبلغ 2185 مزرعة، تمت زراعتها بنحو 391160 شتلة، وبلغ عدد المستفيدين من المشاريع والمبادرات في قطاع البن بمنطقة جازان نحو 1109 مستفيدين، وتمت زراعة نحو 219160 شتلة بمزارعهم، كما بلغ إجمالي الدعم المقدم من برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة (ريف السعودية) حتى نهاية ديسمبر 2023م أكثر من 155 مليون ريال، وبلغ عدد المؤهلين للاستفادة من الدعم في جميع القطاعات 7256، كان نصيب قطاع البن منها 3052 مستفيداً. وكان لمشاريع البن حظٌّ وافر من هذا الاهتمام والدعم؛ لما يتميز به القطاع الجنوبي الغربي من تنوّع زراعي كبير، خصوصا زراعة البن السعودي، وتمّ طرح عدد من المشاريع لإنشاء مصنع إعداد وتجهيز البنّ بمنطقة جازان في محافظة الداير، ومشروع إنشاء مشاتل نموذجية للبنّ في مناطق جازانوعسيروالباحة، ومشروع تنفيذ مزارع بديلة نموذجية للبن في عدد من المواقع بمنطقة جازان، إضافة إلى مشروع إنشاء مصنع تجهيز وتجفيف البن بمنطقة الباحة، ومشروع إنشاء مصنع لإعداد وتجهيز البن بمنطقة عسير، ومدينة البن النموذجية في منطقة الباحة.