تضطلع المملكة العربية السعودية بدور محوري في تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، من خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض، إذ جمعت بلادنا قادة الفكر والمختصين من مختلف أنحاء العالم الأسبوع الجاري؛ لمناقشة آخر التطورات في الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه لصالح البشرية. القمة تعد منصة رئيسية لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار، إذ تسعى السعودية إلى تطوير تقنيات حديثة تخدم أهداف التنمية المستدامة وتدعم الاقتصاد الرقمي، كما تركز القمة على ضمان الالتزام بالمعايير الأخلاقية، مما يعزز الثقة في استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول يخدم البشرية. تتضمن القمة استكشافاً للتفاعل المتزايد بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، وهو موضوع متزايد الأهمية في الوقت الحالي، فهو (أي الذكاء الاصطناعي) لا يقتصر على العمليات الحسابية أو التحليلية فحسب، بل يمتد ليشمل مجالات أكثر تعقيداً، مثل تعزيز التعبير الفني والإبداعي. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يمكن للفنانين والمبدعين الوصول إلى أدوات تفتح آفاقاً جديدة للتعبير الفني، مما يسمح بابتكار أعمال فنية متميزة عبر التعاون بين الإنسان والآلة، بالإضافة إلى ذلك تتناول القمة الجوانب النفسية للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، إذ يتم التركيز على كيفية تأثير هذا التفاعل على مشاعر وثقة الإنسان في الآلات، مما يفتح المجال أمام فهم أعمق للتفاعل بين الذكاء الاصطناعي والعقل البشري. كما تساهم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في مساعدة قادة الأعمال على فهم مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، إذ تقدم لهم فرصاً لفهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية واتخاذ قرارات استراتيجية قائمة على البيانات. تُعد القيادة المسؤولة والتخطيط المستقبلي أموراً ضرورية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تعزز الكفاءة وتزيد من الإنتاجية، من خلال توفير منصة لعرض حالات الاستخدام الناجحة للذكاء الاصطناعي، يتمكن قادة الأعمال من استيعاب تأثيره على العمليات وتحسين قدرتهم على اتخاذ قرارات تكنولوجية مستنيرة تدفع أعمالهم نحو النجاح.