ارتفع المصابون بداء السكري إلى أكثر من 500 مليون مصاب عالمياً، (وحسب الدراسات الأخيرة: 1 10 أشخاص من سكان العالم).. أما الأكثر إصابة بالداء خليجياً؛ فالكويت أولاً، تليها المملكة.. ومحلياً؛ مكةالمكرمة الأعلى مناطقياً، ثم حائل، وبعدهما الرياض والمدينة المنورة. هذا المرض المزمن؛ يسبب مشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل، إذ يؤثر على الكلى والأعصاب والعينين والأوعية الدموية، إضافة إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي، وقد يؤدي إلى فقدان البصر إذا تضررت الأوعية الدموية للعينين، وأحياناً يتسبب بمشكلات خطيرة في الأوعية الدموية للقدمين تستدعي البتر. يحدث المرض عند توقف «البنكرياس» (المساعد على تنظيم السكر في الدم) عن إنتاج الإنسولين، أو عندما يعجز الجسم عن استخدامه بشكل صحيح.. ومن علامات المرض: الشعور بالعطش الشديد، التبول الكثير، الإحساس بالتعب دون سبب، وفقدان الوزن بشكل غير مبرر. وثمة ثلاثة استفهامات عن هذا الداء المنتشر: ماذا عن المستقبل في ظل استمرارية الأبحاث؟، هل توجد تقنيات جديدة لمتابعة الداء؟ هل هناك أمل في علاج أكثر فعالية للسكري؟ أولاً: هناك تقدم كبير في المتابعة اللحظية بجهاز متعقب مرض السكري (حساس قياس السكر)، أو عن طريق تطبيقات الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية. ثانياً: هناك تقدم في علوم الخلايا الجذعية، وهي تقنية واعدة يمكن أن تساعد في تجديد خلايا البنكرياس، ووجود أدوية جديدة تعمل على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، مما يساعد في خفض مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ. وكلما تقدمنا في الأبحاث والتجارب العلمية، زادت فرص اكتشاف علاج لداء السكري. ثالثاً: التطورات الأخيرة تبشر بالأمل في علاجات جديدة أكثر فعالية وأماناً، مما سيغير حياة الكثير من مرضى السكري. أما التعريف بنوعيه، فهناك نمطان رئيسيان من داء السكري: النمط الأول: يحدث بعجز الجسم عن إنتاج الإنسولين، فيستوجب أخذ الإنسولين يومياً. النمط الثاني: يحدث بعجز الجسم عن استخدام الإنسولين بشكل فعَّال، والوقاية منه: بالحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، تناول غذاء متوازن، والمراجعة الدورية للطبيب.