كشف التقرير الصادر عن وزارة الصحة أن 50% من الذين بلغوا سن ال65 مصابون بمرض السكري و45% منهم لا يعلمون بإصابتهم بالمرض، فيما سجلت الفئة العمرية من سن 15 نسبة 13.4%. وبحسب تقرير صدر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، أوضح من خلاله أن نسبة الإصابة بمرض السكري تزداد مع تقدم العمر، حيث بلغت نسبة الإصابة به في المملكة العربية السعودية/ بحسب مسح المعلومات الصحية لعام 2013 13,4% للفئات العمرية من سن 15 سنة فما فوق، ونسبة 50.4% بين أولئك الذين بلغوا 65 سنة وأكثر، كما أن نسبة 45% من المصابين لا يعلمون بوجود السكرى لديهم. وتضمن التقرير الإشارة إلى أن السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين "وهو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم" بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال، وأن ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في كثير من أعضاء الجسد، خصوصا في الأعصاب والأوعية الدموية". وأورد التقرير الأنواع الرئيسة للسكري وهي: "السكري من النوع الأول"، الذي ينتج بسبب تحطم خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين وتؤدي إلى نقص حاد في هذا الهرمون، وقد يصيب الأشخاص في أي عمر، ولكن عادة ما يتطور في الأطفال أو صغار البالغين، حيث يتعرض المصابون به لأعراض مثل فرط التبول، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع، وفقدان الوزن، والشعور بالتعب. ويتمثل علاجة الوحيد بالأنسولين. أما "السكري من النوع الثاني" فيمثل 90٪ على الأقل من حالات السكري، ويحدث هذا النوع بسبب مقاومة الأنسولين نتيجة السمنة وتراكم الدهون في الجسم يتبعة عجز في خلايا البنكرياس من إفراز الأنسولين الكافي لحاجة الجسم ويمكن تشخيصه في أي سن. ويبين التقرير أنه ترتبط الإصابة بالنوع الثاني مع زيادة الوزن أو السمنة وقلة ممارسة النشاط الرياضي، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني في كثير من الأحيان السيطرة على حالتهم من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن الوقاية أو تأخير الإصابة بالنمط الثاني من السكري بنسبة 70% تقريبا، من خلال ممارسة الأنماط الصحية، التي يأتي في مقدمتها التوازن الغذائي والنشاط البدني، مضيفا: قد يحتاج معظم الأشخاص لاستخدام الأدوية عن طريق الفم وحقن الأنسولين في مراحل مختلفة من العلاج، وأعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النوع الأول، غير أنها لا تظهر بشكل واضح في كثير من الأحيان، وعليه قد يُشخص المرض بعد مرور أعوام عدة على ظهور الأعراض، أي بعد ظهور المضاعفات. وأما عوامل الخطورة للسكري من النوع الثاني فتشمل التاريخ العائلي لمرض السكري، وزيادة الوزن، واتباع نظام غذائي غير صحي، والخمول البدني، وزيادة العمر، وارتفاع ضغط الدم، وتاريخ الإصابة بسكري الحمل وسوء التغذية أثناء الحمل. كما بين التقرير أن مرضى السكري تزيد مخاطر الإصابة لديهم بأمراض القلب والسكتة الدماغية، والتي قد تصل في التتسبب في وفاة 50% من المصابين بالسكري. كما يزيد الاعتلال العصبي الذي يصيب القدمين وهو وضعف جريان الدم، من زيادة فرص الإصابة بقرحات القدم وبتر الأطراف في نهاية المطاف. كما أن اعتلال الشبكية السكري هو من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى العمى، وبعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاما يُصاب نحو 2% من المرضى بالعمى، ونحو 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر. كما أن السكري من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الفشل الكلوي، ويتسبب هذا الفشل في وفاة 10 إلى 20% من المصابين بالسكري. كما يصيب الأعصاب بسبب السكري ما يسمى بالاعتلال العصبي السكري ويطال نحو 50% من المصابين بهذا المرض. إضافة إلى أن المصابين بالمرض معرضون لخطر الوفاة بنسبة لا تقل عن الضعف، مقارنة بغير المصابين به.