إن اختتام موسم الحج بنجاح، رغم الأعداد المتزايدة لحجاج بيت الله الحرام هذا العام وارتفاع درجات الحرارة، دلالة على تكاتف الجهود المبذولة بأعلى المستويات لخدمة حجاج بيت الله خلال هذه الأيام المباركة بعد توفيق الله عز وجل. وأوصت الطبيبتان شذى الزهيري، وعلية نذكر، باتخاذ الإجراءات الوقائيّة لمنع الإصابة من ضربات الشمس كتجنب الوقوف لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة واستخدام مظلة يدوية أو قبعات ذات الألوان الفاتحة، واستخدام النظارات الشمسية أيضا كي تحافظ على صحة العيون، ووضع المناديل الرطبة على الرأس لحمايته من أشعة الشمس، وكذلك ارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة والقطنية للحفاظ على برودة الجسم خلال ارتفاع درجات الحرارة، وأيضا شرب السوائل والعصائر الطبيعية للحافظ على رطوبة الجسم لمدة طويلة وطلب المساعدة الفورية عند الشعور بأي أعراض ضربات الشمس، مثل الصداع أو الدوخة أو الغثيان. وقالت استشاري طب أسرة الدكتورة أريج محمد القحطاني: «وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين العديد من الخدمات للحجاج المصابين بأمراض مزمنة في المسجد النبوي الشريف، منها: خدمات الرعاية الصحية، وعيادات طبية متخصصة داخل المسجد النبوي لتقديم الرعاية الطبية الطارئة والاستشارات الصحية، وفرق طبية متنقلة لمتابعة الحالات المرضية وتقديم الإسعافات الأولية عند الحاجة، ووسائل مساعدة مثل الكراسي المتحركة، وأجهزة مساعدة للتنقل داخل المسجد»، وقدمت بعض النصائح الطبية المهمة للحجاج المصابين بالأمراض المزمنة في المرحلة الثانية من الحج، خلال زيارتهم للمسجد النبوي الشريف، منها: الاستعداد الجيد والحصول على الموافقات الطبية اللازمة قبل السفر، والتأكد من مراجعة الطبيب قبل السفر والحصول على موافقته وتوصياته، والحصول على وصفات طبية كافية، والحفاظ على الترطيب والحماية من الحرارة، وشرب كميات كافية من المياه والسوائل، واستخدام قبعة ومظلة وملابس خفيفة للحماية من أشعة الشمس، وتنظيم فترات الراحة: خطط لفترات راحة كافية بين أداء الشعائر للحفاظ على طاقتك وتجنب الإرهاق، والتواصل مع الطاقم الطبي: تعرف على طاقم الخدمات الطبية المتواجد في المسجد النبوي والتواصل معهم في حال الحاجة إلى مساعدة طبية، الالتزام بتوصيات الطبيب: تأكد من التزامك بتعليمات طبيبك في ما يتعلق بالأدوية والأنشطة المسموح بها أثناء الزيارة، والالتزام بهذه النصائح سيساعدك على القيام بزيارة آمنة وصحية للمسجد النبوي الشريف رغم إصابتك بالأمراض المزمنة، وهناك بعض النصائح الخاصة للحجاج المصابين بأمراض القلب والسكري في المرحلة الثانية من الحج عند زيارة المسجد النبوي. وبالنسبة للحجاج المصابين بأمراض الضغط والقلب، تأكد من تناول الأدوية المعتادة بانتظام وحسب توصيات الطبيب، تجنب الجهد البدني الشديد والصعود لأعلى، واختر الأماكن المظللة للراحة، راقب ضغط الدم وأعراض ضيق التنفس أو ألم الصدر وأبلغ الطاقم الطبي فوراً عند ظهورها، وتجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية قدر الإمكان. وبالنسبة للحجاج المصابين بداء السكري، تأكد من تناول الأنسولين أو الأدوية السكرية المعتادة بانتظام، راقب مستوى السكر في الدم بشكل متكرر واحرص على تناول الوجبات في مواعيدها، تجنب الأطعمة والمشروبات عالية السعرات الحرارية أو السكريات، احرص على البقاء في المناطق المظللة والمكيفة قدر الإمكان لتجنب الجفاف، أبلغ الطاقم الطبي فوراً في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل الدوار أو الغثيان. أما الحجاج المصابون بمرض الربو، هناك إرشادات خاصة ينصح بالالتزام بها في المسجد النبوي الشريف. الأدوية: التأكد من وجود كل الأدوية الخاصة بالربو بما في ذلك أدوية الاستنشاق وأدوية الطوارئ، وإحضار جهاز استنشاق الأكسجين إذا كان المريض معتمدا على الأكسجين، والتأكد من وجود كمية كافية من الأدوية لفترة الحج وما بعدها. الوقاية والحماية: تجنب الدخول إلى أماكن مزدحمة أو غبارية قدر الإمكان، واستخدام أقنعة الوجه الواقية من الغبار والملوثات، وتجنب التعرض لروائح قوية أو مهيجات تسبب نوبات الربو، والالتزام بهذه النصائح سيساعد كثيراً على التحكم بالأمراض المزمنة وأداء المناسك بكل يسر وسهولة.