رمى حجاج بيت الله الحرام، أمس (الأربعاء) آخر أيام الحج وثالث أيام التشريق، الجمرات الثلاث، تحفُّهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. بعدها توجه الحجاج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع في حركة اتسمت بالسهولة؛ سواء في مساراتهم بالذهاب للرمي أو إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع. وبعد رمي الجمرات، تودع مواكب الحجيج مشعر (منى) بعد قضاء نُسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، وهم يحملون أجمل الذكريات، وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم. قصة وداع منى للحجاج تبقى عالقة في الذاكرة، فكل اللحظات والدقائق والأماكن والبقع في المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكرياتٍ وقصصاً جميلة، ملأوها بالحب والسعادة، وعمّروها بالطاعات والذكر والعبادة لله، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبةً ورهبةً بين يدي مولاهم الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النُّسك ومغفرة الذنوب.