••• مزق سفير إسرائيل في الأممالمتحدة ميثاق المنظمة وختم كلمته بالقول Same on you (عار عليكم). وجاء التمزيق احتجاجاً على التصويت لمنح حقوق إضافية لفلسطين. والسؤال: هل يدري هذا المندوب المتعجرف كدولته أن سفك دماء الأطفال والنساء والعجائز بصواريخ ورصاص ودبابات عار أم ماذا؟! ••• إنها ليست عاراً بل فضيحة الفضائح. هل يعلم أن غلق المعابر لتجويع الشعب الفلسطيني عار وفضيحة؟! هل يعلم أن تهجير الشعوب عار وفضيحة؟! ويبدو أن التمزيق في كل شيء هواية المحتلين، فهم يمزقون جثث الأطفال ويرمونهم في مقابرَ جماعية. ألا يعلم أن إطلاقها أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ في يوم واحد فضيحة الفضائح وعار وخيبة وخِزْي وذُل ورَذِيلَة وكل المفردات السلبية الغائرة في مصطلح العيب؟! ••• أليس عيباً على المحتل أن يقوم بتدمير ثلاث مركبات كانت تقوم بنقل عمال من منظمة «المطبخ المركزي العالمي» على طول الطريق الساحلي في غزة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص كانوا عائدين من جلب الطعام للجياع. أليس ما حدث عاراً وفضيحة؟! وهل يدخل قصف المستشفيات وقتل الأطفال الخدج والمرضى والأطباء والممرضين والممرضات في قانون العيب للمحتل؟! ••• ومنذ بداية الحرب، قُتل ما يقرب من 200 من عمال الإغاثة، من بينهم 175 من موظفي الأممالمتحدة في غزة، وواجهت جماعات الإغاثة التي تبذل جهوداً لتنبيه الجيش المحتل بشأن خططها وتحركاتها صعوبات بسبب سوء التواصل الذي صنعه المحتل. أليس من المعيب أن يتم تدمير نحو 160 من منشآت (الأونروا) خلال القتال. المحتل الذي يدعي الحرية والديمقراطية كانت حربه هي الأكثر فتكا بالصحفيين، فقد قُتل 95 صحفياً منذ 7 أكتوبر؛ وفقاً للجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك. هي معارك ضد الحرية والأقلام الحرة وفي ذات الوقت عار ثم عيب ثم (أم الفضائح)!! ••• أليس من المعيب أن يتم قتل أكثر من 40 ألف مدني؟! كما أدت النيران الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 200 رهينة إسرائيلي احتجزتهم حماس، إضافة إلى ما لا يقل عن 20 من جنودها بنيران صديقة، من بين أكثر من 250 جندياً قتلوا منذ 7 أكتوبر. ••• عيبُُ آخر: هذا العالم الصامت النائم متى يحكي ويستيقظ؟! متى يخرج من دائرة العيب و(يمزق) أوصال الهمجية الإسرائيلية أمام الأممالمتحدة والعالم. إسرائيل تمزق وتفتك وتقتل وتطلق صواريخها، والعالم يتفرج!! فلسطين تئن وتتوجع وتنزف منذ عقود وهذا المندوب يعتبر إعادة الحق والعدل إلى أصحابه الحقيقيين عاراً على العالم!! ••• نهاية: «أنا لا أنساكِ فلسطينُ ويشدُّ يشدُّ بِيَ البُعدُ أنا في أفْيائِكِ نِسرينُ أنا زهرُ الشّوكِ أنا الوردُ سَنَدُكُّ نَدُكُّ الأسوارا نَسْتَلْهِمُ ذاكَ الغارْ ونعيدُ إلى الدّارِ الدّار نمحو بالنّارِ النّارْ» سعيد عقل