فيما أقرت صحيفة إسرائيلية بعزلة دولية تواجه تل أبيب وضرورة تغيير المسار، كشفت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية (آر تي إي) اليوم (الخميس) أن إيرلندا وإسبانيا ودولا أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي يدرسون الاعتراف بدولة فلسطينية في 21 مايو الجاري. وقالت «آر تي إي»، إن إيرلندا وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا ومالطا، كثفت الاتصالات بهدف اعتراف هذه البلدان على نحو مشترك بدولة فلسطينية، مبينة أن تلك البلدان تنتظر تصويتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، (الجمعة)، قد يؤدي إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وحذرت صحيفة «هآرتس» من تعرض إسرائيل لعزلة دولية من التجارة إلى الأوساط الأكاديمية إلى الدبلوماسية، مبينة أنها راقبت منذ أوائل أبريل الماضي، العديد من المواقع الصحفية العالمية التي سلطت الضوء على العزلة الدولية التي تعيشها إسرائيل مع مرور ستة أشهر على الحرب على غزة، ومنها صحفية «ذا غارديان» ووكالتي «أسوشيتد برس»، و«رويترز». وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية عما إذا كان الإسرائيليون يهتمون بهذا الأمر ويطالبون بتغيير مسار الحكومة أم سيتركون الأوضاع كما هي، مبينة أن إسرائيل واجهت إجراءات ضدها في محكمة العدل الدولية، وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار في أواخر مارس، وحتى حلفاء إسرائيل كانوا يرسلون إشارات عدم الموافقة على المسار الحالي، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة، الحليف والراعي الأكبر لإسرائيل، التي امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن، وفرضت عقوبات على بعض المستوطنين، وأصدرت بيانات غاضبة خصوصاً في ما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة والضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص تابعين للمطبخ المركزي العالمي، وصوتت عدد من الدول الأخرى والبرلمان الأوروبي على إجراءات مختلفة تدعو إسرائيل إلى تغيير مسارها. وقالت الصحيفة إن الجواب جزئياً هو أن «العزلة العالمية» كانت لا تزال أكثر تحذيراً من كونها فعل حقيقي خلال هذه المرحلة، بمعنى أنها لم تمس الإسرائيليين شخصياً وأن الإسرائيليين اعتادوا تحويل اللوم عن هذا الازدراء إلى أي شيء غير سياساتهم.