فيما تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة، تتصاعد المخاوف الداخلية حول مصير الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس وفصائل أخرى. وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن حماس ليس لديها 40 رهينة على قيد الحياة ممن يستوفون الشروط والمعايير التي تم بحثها في المحادثات الجارية بشأن التوصل إلى صفقة جديدة لهدنة وتبادل الأسرى. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن مسؤولا كبيرا في حماس أبلغ الوسطاء بهذه المعلومة أيضا. وتأتي هذه المعلومات على وقع خلافات عصفت بالمفاوضات وأدت إلى توقفها بسبب تمسك كل من حماس وإسرائيل بمطالبهما. وكان الوسطاء قد اقترحوا وقفا مبدئيا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم حماس خلاله بإطلاق سراح المجموعة الأولى من الأسرى والمكونة من 40 أسيرا من النساء وكبار السن والمرضى، فضلا عن خمس جنديات إسرائيليات، مقابل إطلاق سراح نحو 400 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية. وسبق أن رجحت التقديرات الإسرائيلية وجود نحو 130 أسيرا في غزة، بينهم 30 على الأقل ممن لقوا حتفهم. وتوصلت إسرائيل وحماس في أواخر نوفمبر الماضي إلى اتفاق أدى إلى إطلاق سراح نحو 100 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح المئات من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. إلا أن أي اتفاق لم يبصر النور مذ ذلك الحين، فيما تتعرض الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية من قبل أهالي الأسرى للموافقة على صفقة تبادل أسرى جديدة.