شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع مع نظيره المصري سامح شكري، أمس (الخميس) في القاهرة، على أن هناك توافقاً بين مصر وأمريكا والدولة العربية المشاركة على ضرورة عدم تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتركيز على المستقبل بعيداً عن أي أعمال عنف ودمار. وأكد بلينكن الذي يزور القاهرة حالياً خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أهمية التركيز على دفع مسار المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل إلى الأمام، ودمج إسرائيل مع الدول العربية، وأن يكون للفلسطينيين دولة ويعطون الأمان لإسرائيل، وإنهاء العنف. وكان السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، قد قال إن الوزير سامح شكري استقبل أمس (الخميس) أنتوني بلينكن وزير خارجية الولاياتالمتحدة، خلال الزيارة التي يقوم بها حاليًّا إلى القاهرة، لافتاً إلى أن الوزير شكري تطرق خلال اللقاء، إلى مختلف أوجه العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة وسبل تدعيمها وترسيخها، وما تشهده المرحلة الراهنة من تكثيف أطر التعاون على كافة الأصعدة، وكذا تنامي وتيرة التنسيق وتبادل الرؤى حيال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أزمة قطاع غزة وسبل إنهائها واحتواء تداعياتها. وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية المصري استعرض مع نظيره الأمريكى الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة تكثيف كافة الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في أقرب وقت، وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد. وأعاد الوزير شكري التأكيد على موقف مصر الراسخ فيما يتعلق بالتحذير من المخاطر الشديدة لأية عملية عسكرية في مدينة رفح، وما سينتج عنها من عواقب إنسانية وخيمة سيكون لها أكبر الأثر في مضاعفة ما يشهده القطاع حاليًا من وضع إنساني شديد التأزم، ورفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، محذرًا من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم. وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير بلينكن أعرب عن امتنانه لزيارة مصر، وحرص الولاياتالمتحدة على توثيق علاقتها الإستراتيجية معها فى كافة المجالات، كما تم استعراض الجهود المبذولة من جانب الولاياتالمتحدة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعم مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين بغية الوصول إلى هدنة إنسانية.