بعد نحو خمسة أشهر على حرب إسرائيل على غزة، كشفت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن نصف سكان رفح جنوب القطاع المنكوب لا يجدون مكاناً يذهبون إليه سوى ملاجئ الوكالة. وأفادت عبر منصة «إكس» بأن نحو 153 منشأة تابعة لها في غزة تعرضت للتدمير جراء الحرب، مؤكدة أن مدارس الوكالة تحولت إلى ملاجئ للاحتماء من القصف الإسرائيلي. وحذرت الوكالة من أنه بات من الصعب التعرف على المدارس شمال قطاع غزة بعد أن تحولت إلى أنقاض، بحسب ما نقلت عنها «وكالة أنباء العالم العربي»، اليوم (الثلاثاء). وكانت الأممالمتحدة حذرت أمس (الاثنين) من أنّ النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى انفجار في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزّة. وذكرت وكالات الأممالمتحدة أنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت «نادرة جدا» في القطاع المحاصر، وأنّ جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية. ويتأثّر نحو 90% من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن منظمات اليونيسف والصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي. وكان 70% أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، أي بزيادة قدرها 23 ضعفاً مقارنة بعام 2022. ووفقاً للأمم المتحدة، فإنّ أكثر من 15% من الأطفال دون سنّ الثانية، أو واحد من كلّ ستّة أطفال يعانون «سوء تغذية حادا» في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريباً من المساعدات الإنسانيّة. وفي جنوب القطاع، يُعاني 5% من الأطفال دون سنّ الثانية سوء تغذية حادا، وفقاً للتقييم. ووصفت الوكالات الأمميّة هذا التدهور في الوضع الغذائي لشعب في خلال ثلاثة أشهر أمراً غير مسبوق على مستوى العالم.