السعوديون أَلِفوا النجاح، وأصبح ملازماً لهم في مسيرتهم التنموية، لا لشيء، سوى لأنهم يستنيرون برؤية مضيئة أشعل قناديلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. «رؤية 2030» شكَّلت مصدر أمان واطمئنان، ورفعت مستوى الثقة بالقيادة الحكيمة إلى أعلى مستوياتها، ومثلت خارطة طريق لقيادة الوطن نحو المستقبل. فليس من المستغرب أن يتصدر السعوديون شعوب العالم في مؤشر الثقة بالحكومات، إذ كشف «مؤشر الثقة 2023» الصادر عن شركة للاستشارات والعلاقات العامة، صدارة وريادة السعودية بنسبة 86% كأعلى مستوى في العالم، وهو ما يؤكد ريادة الإصلاحات التي اتخذها الأمير محمد بن سلمان، كيف لا وهو من أكد أن «المواطن أعظم ما تمتلكه السعودية للنجاح». وفي استطلاع للرأي أجرته شبكة «RT» عبر موقعها الإلكتروني، فاز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بلقب «الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً عام 2023»، وهو اللقب الذي ناله الأمير الشاب للعام الثالث على التوالي، محققاً نسبة 69.3% من إجمالي الأصوات، ليثبت أنه قائد فذّ حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالمنطقة والإقليم، ليؤكد ما أعلنه سابقاً بكل قوة أن «أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط، وستكون النهضة القادمة في العالم خلال ال30 سنة القادمة في الشرق الأوسط». هذه التأكيدات من ولي العهد، ورغم أنه أطلقها قبل سنوات، إلا أن المتابع يدرك أنها ليست تصريحات عابرة، بل هي جزء من منظومة عمل سعودية شاملة، رسمت مساراً لنهضة لا عودة فيها للوراء، حيث شدد ولي العهد للعالم في ختام القمة العربية الصينية في ديسمبر 2022، أن «العرب سوف يسابقون على التقدم والنهضة مرة أخرى وسوف نثبت ذلك كل يوم». قوة التأثير لولي العهد تتخطى المملكة، بل والمنطقة والإقليم، لتعمّ أرجاء العالم، ومع كل ظهور للأمير محمد بن سلمان، سواء في القمم والمناسبات والفعاليات الدولية ولقاء قادة وزعماء الدول، أو عبر اللقاءات التلفزيونية التي تحرص عليها أكبر المحطات والقنوات العالمية، نجد العالم يُصغي بتمعّن، لأن حديثه يشكل مساراً إصلاحياً واضحاً لكافة القضايا، سواءً ما تعلق بالشأن الداخلي السعودي، أو الشؤون العالمية، بل حتى في خضمّ النزاعات والحروب يضبط العالم توقيته على وقع لقاءاته، فتتهافت المحطات والمنصات كافة على تلقي تصريحاته بحثاً وتحليلاً. أخيراً.. قوة التأثير تلك لولي العهد إقليمياً وعالمياً؛ إيمان من الجميع بأن القائد الشاب يمتلك رؤية سياسية حكيمة، ونظرة ثاقبة للمستقبل، ويمثّل قوة لا يُستهان بها لعالم يعمّه السلام والاستقرار.