فيما أنهت واشنطنوبغداد الجولة الأولى من الحوار الخاص بانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، اليوم (السبت)، كشفت مصادر عراقية ل«عكاظ»، أن الجدول الزمني المتوقع لخروج تلك القوات سيستمر لمدة 3 سنوات، مؤكدة أن القوات الأجنبية على مراحل بعد اعتماد الجدول من الجهات الدولية ذات العلاقة. وأفادت المصادر، بأن جميع قوات التحالف الدولي يشملها برنامج الخروج باستثناء قوات أمريكية فنية محدودة، ستقتصر مهماتها على تقديم الدعم والاستشارات الفنية للجيش العراقي، طبقاً للاتفاقيات العسكرية بين الجانبين. وأعلن بيان عراقي انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات انسحاب التحالف الدولي من العراق بالاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية عليا. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إنه ترأس في بغداد أعمال اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، لمراجعة مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، بعد انتصار العراق على التنظيم الإرهابي. وبحسب البيان، سيتولى متخصصون عسكريون إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي ضد داعش، بعد عقد من بداية هذه المهمة، والنجاح الكبير في تحقيقها، بالشراكة مع القوّات الأمنية والعسكرية العراقية. ولفت إلى أنه بعد هذا الاجتماع ستبدأ أعمال اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى ثلاث مجاميع عمل، هي: مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش، المتطلبات العملياتية والظرفية، وتعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنية العراقية. ووفق البيان العراقي، سيُصار إلى صياغة جدول زمني محدد لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بين العراقوالولاياتالمتحدة والدول الشريكة في التحالف، مع الالتزام باتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقّعة بين العراقوالولاياتالمتحدة عام 2008، والالتزام بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مرحلة التفاوض، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد. من جهته، ثمن السوداني ما قدمه التحالف الدولي من مساعدة للعراق في حربه ضد عصابات «داعش» الإرهابية، وعن رغبة العراق في الانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف.