وسط تحذيرات أممية من مجاعة بمناطق غزة، أعربت منظمة أطباء بلا حدود اليوم (الثلاثاء)، عن قلقها من انعدام السبل لإجلاء الفريق الطبي والمرضى بأمان من مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة استمرار القصف الشديد في الأجزاء الجنوبية والشمالية من المدينة لأكثر من 24 ساعة ماضية. وذكرت المنظمة أن كوادر مستشفى ناصر يشعرون باهتزاز الأرض تحتهم، نتيجة القصف المستمر الذي ينشر الهلع بالمستشفى، جاء ذلك في الوقت الذي حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تعرّض حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين للخطر الشديد في المستشفى. وقالت الوزارة: الاحتلال يضع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني بخان يونس في دائرة الخطر الداهم، مطالبة بالتدخل العاجل لحماية المجمع والمستشفى وتسهيل حركة سيارات الإسعاف. وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 25490 قتيلاً و63354 جريحاً، مؤكدة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 22 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 195 قتيلاً و354 مصابا خلال ال24 ساعة الماضية. وأغلقت آليات الاحتلال شارع 5 المؤدي للطريق الساحلي من خان يونس باتجاه رفح، وأطلقت النار على النازحين المتجهين إلى شارع الرشيد من خان يونس مما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين أثناء محاولاتهم الفرار من الهجمات الإسرائيلية. وكان برنامج الغذاء العالمي قد قال إن خطر حدوث مجاعة بمناطق قطاع غزة لا يزال قائما، مبيناً أن كميات المساعدات التي عبرت جنوب القطاع إلى شماله قليلة جدا. وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة أن البرنامج يواجه صعوبات في الوصول إلى الأماكن التي تحتاج مساعدات غذائية، لا سيما في شمال غزة. في غضون ذلك، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 750 ألف شخص في غزة يواجهون جوعا كارثيا، داعية إلى زيادة المساعدات بشكل كبير مع تزايد خطر المجاعة. وقالت الوكالة: «القتال العنيف ورفض وصول الإعانات وانقطاع الاتصالات، تعيق قدرتنا على تقديم المساعدات بأمان وفعالية».