يتواصل الصراع بين الحكومة وتجار المخدرات في الإكوادور منذ 8 يناير مخلفاً حالة من الفوضى بعد أن تمكن قائد العصابات من الفرار، واحتجزت إحدى عصابات المخدرات عناصر من الشرطة رهائن، الذي جاء بعد إعلان الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ في البلاد لمدة 60 يوماً، مؤكداً أن بلاده أصبحت في حالة حرب. وهروب رئيس المنظمة الإجرامية الرئيسية في البلاد أدولفو ماسياس الملقب ب«فيتو» الأحد من سجن شديد الحراسة كان محتجزاً فيه في غواياكيل جنوب غربي البلاد، ما أدى إلى نشوب حركات تمرد في العديد من السجون ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. ويقدر الرئيس الإكوادوري عدد أعضاء العصابات الإجرامية التي تقف وراء أعمال العنف بأكثر من 20 ألفا وصفهم بالإرهابيين، وقد حدثت عدة حالات احتجاز لحراس في السجون كرهائن، وصلت إلى 125 حارس سجن و14 موظفا إداريا محتجزين رهائن في 5 سجون على الأقل، فيما أغلقت المدارس. وتحولت الإكوادور -التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة وكانت ملاذا للسلام- إلى بؤرة لأعمال العنف بعد أن أصبحت نقطة التصدير الرئيسية للكوكايين المنتج في بيرو وكولومبيا المجاورتين إلى أوروبا والولايات المتحدة، ما زاد من نسبة الاغتيال هناك بنسبة 800% بين عامي 2018 و2023، وفي عام 2023 تم تسجيل 7800 جريمة قتل وضبط 220 طنا من المخدرات. وقالت الشرطة إن العنف مستمر في غواياكيل، مؤكدة أن العصابات نفذت هجمات إجرامية في المدينة وأنها تحاول تحديد هوية ثلاث جثث عثر عليها في سيارة محترقة في جنوبالمدينة خلال الليل. وانتُخب أصغر رئيس في تاريخ البلاد دانيال نوبوا (36 عاما) على أساس وعد باستعادة الأمن في البلاد، وكان موضوع الانفلات الأمني في قلب الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي تميزت باغتيال أحد المرشحين قبل أيام قليلة من الجولة الأولى.