قوة ديناميكية لتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب في بلادنا، تلك الوسائل تسهم إيجابياً في رفاهية وتطوير الشباب، إلا أن لها سلبياتها المؤثرة تأثيراً عالياً على الشاب. كشاب سأذكر باختصار بعضاً من النتائج الإيجابية والسلبية لتلك التأثيرات التي تمس بشكل كبير الحياة اليومية للشباب السعودي: أولاً: الإيجابيات؛ غيَّرت منصات التواصل الاجتماعي مفهوم الاتصال من عدة نواح، منها: عززت مبادئ التسامح والقبول، وأتاحت للشباب تكوين علاقات ترابط قوية مع الأقران والأصدقاء والعائلة حتى مع وجود المسافات الجغرافية البعيدة، ويسَّرت مشاركة التجارب الفورية بين الشباب، وشكَّلت رافداً لتبادل الثقافات التفاعلية المتبادلة بين الشباب السعودي وأقرانهم في العالم، وأبقت الشباب على دراية بالأحداث العالمية والعلمية مما أوجد جيلاً معرفياً مثقفاً، وهذا الذي ساهم في بناء جيل أكثر وعياً على نطاق عالمي واسع. ثانياً: السلبيات (سأذكر بعضاً منها لضيق المساحة)؛ أضاع الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي أوقات بعض الشباب فأضعف القدرة على «فن إدارة الوقت»، وقللت وسائل التواصل من انخراط الشباب في الأنشطة الدراسية والتفاعلية، وزادت من التنمر الإلكتروني بالتواصل المجهول من بعض الشباب، وأوجدت مشكلات صحية نفسية كالشعور بالنقص والقلق والاكتئاب وضعف القدرة على تقدير الذات. لذا؛ من الضرورة إنشاء بيئة آمنة عبر الإنترنت للتعامل مع المخاوف، وعلى الشباب التوازن بين المشاركة عبر الإنترنت وخارجه. ختاماً.. يتسم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي؛ بالتواصل المحسّن وتبادل الثقافات ووصول المعلومات جنباً إلى جنب مع التحديات المتعلقة بإدارة الوقت وصحة النفس ومشكلات التنمر الإلكتروني والتصادم الثقافي، ويتطلب تحقيق توازن متناغم تشجيع الاستخدام المسؤول وتعزيز الوعي الرقمي.