كنت وما زلت ضد العطل الصيفية الطويلة التي لا ينتج عنها إلا السهر والإهمال وأنواع إدمان الألعاب الإلكترونية والوجبات والعادات السيئة.. فقرار الفصول الثلاثة التعليمي مهم وانتظرناه من سنين.. لا معلمونا يعطون ما عندهم ولا طلابنا أخذوا ما يستحقون. تعودنا على نظام الفصلين، والآباء والأمهات يدافعون عنه بكل ما أوتوا من قوة بلا تفكير ولا تحليل، متضرعين بالطقس والأجواء، متناسين أن الطفل يخرج من سيارة مكيفة ليذهب لمدرسته المكيفة، يلعب في ملاعب مغلقة عن أشعة الشمس، كأنهم في دول باردة متجمدة. والمعلم؛ أدهى وأمر، اعتاد العطلة ليدافع عنها، اعتاد الكسل والخمول والسهر بلا عطاء، يدافع عن منطقة الراحة التي اعتادها بقوة، محتجاً بأن له أسرة وأطفالاً وكأن موظفي القطاعات الأخرى مقطوعون من شجرة. كفاية دلع، متى أقارن طفلاً عندي بطفل في أي دولة متقدمة يُتقن مهارات عالية، يجيد أكثر من لغة، يرسم، ويعزف، ويقرأ، ويتعرف على اللوحات العالمية؟، متى أجد طفلاً يعلم ما القراءات السبع، ومن هو البخاري، بدل أن يردد اسمه فقط مع المعلم؟.. تعليمنا يحتضر، ونظام الفصول الثلاثة أول الإنعاش.