ينطلق معرض «نوادر الشعر العربي» الإثنين القادم في العاصمة الرياض، والذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، لتعرض من خلاله مجموعة من أهم مقتنياتها من المخطوطات الشعرية والوثائق والكتب النادرة العربية والمترجمة. المعرض يعد مساراً مهما للباحثين والمهتمين بالشعر العربي، ويلقى اهتمام الشخصيات الثقافية السعودية والعربية والأجنبية. وأوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المعرض النوعي الذي تقيمه المكتبة يعد إسهاما منها في التأكيد على قيمة الشعر وحضوره التراثي والثقافي في الوجدان العربي، خصوصا أن الشعر العربي يمثل ذروة التعامل الفني مع اللغة، وهو أحد مصادر سلامة اللغة العربية وصحتها، كما يأتي المعرض إسهاما من المكتبة في فعاليات عام الشعر العربي الذي أطلقته وزارة الثقافة في هذا العام 2023. وأضاف أن معرض الشعر العربي يأتي امتدادا لسلسلة المعارض الثقافية النوعية التي أقامتها المكتبة خلال مسيرتها، التي تربط ما بين التراث والمعاصرة، وتبرز الثراء الثقافي والمعرفي الذي يتمتع به تراثنا العربي والإسلامي، والذي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الثقافة السعودية. وأوضح ابن معمر أن هذه الفعالية الثقافية تقدم مجموعة منتقاة من أندر المخطوطات الشعرية من مقتنيات المكتبة ويتميز بعرض المجموعات والوثائق والنوادر والدراسات الغربية القديمة، وتغطي هذه المخطوطات ما يزيد على 5 قرون حيث كتبت ما بين القرن الثامن والقرن الثالث عشر الهجري. واختتم ابن معمر بأن هذا المعرض ينعقد في ظلال ما تشهده الثقافة في المملكة من تطور وازدهار وفعاليات ثرية متنوعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ومتابعة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وما تؤكد عليه رؤية المملكة 2030 من العناية بالتراث العربي والإسلامي وإبراز الوعي المعرفي للأجيال، حيث يقدم المعرض للباحثين والمعنيين بالشعر العربي لمحات مشرقة من هذا الفن وصوره الفنية المتنوعة.