كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الخميس)، وفاة وإصابة أكثر 50 ألف طفل بأمراض الطفولة القاتلة في اليمن، مؤكدة في تقرير لها أن ملايين الأطفال لا يمكن الوصول لهم أثناء أنشطة التحصين الروتينية. وقالت المنظمة: إن انخفاض معدلات التحصين الناجم عن التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل، والنزوح والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المرهق، أدى إلى عودة وارتفاع أعداد الحالات التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال في اليمن، مبينة أن أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وصلت إلى أعداد غير مسبوقة. وأضافت: منذ مطلع العام الحالي وحتى شهر سبتمبر، وصلت أعداد الأطفال المصابين بالحصبة نحو 42400 مع 514 حالة وفاة مرتبطة بها، بينما أعداد الأطفال المصابين بالدفتيريا وصلت إلى نحو 1400 طفل، وكذلك وصل عدد المصابين بالسعال الديكي إلى نحو 6000 طفل يمني، محذرة من انتشار فايروس شلل الأطفال البري من النمط 2 والذي ظهر في اليمن عام 2020م، مما أعاد اليمن إلى خريطة العالم ضمن 35 دولة موبوءة حالياً بهذا المرض الموهن وغير القابل للشفاء. وأشارت إلى أن أعداد الأطفال المشتبه بإصابتهم بالشلل الرخو الحاد وصل إلى 928 طفلاً، مبينة أن ثلث (27%) من الأطفال اليمنيين دون السنة غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية ولم يستوفوا الحد الأدنى من باقي اللقاحات اللازمة للحفاظ على حياتهم.