حوّلت إدارة التعليم في محافظة المذنب بمنطقة القصيم، الدراسة في 6 مدارس إلى «عن بُعد» لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس الأول (الثلاثاء). وعلمت «عكاظ»، أن التعليق جاء بناءً على خطاب وارد من مدير مركز الرعاية الصحية الأولية بالخرماء الشمالية، عن انتشار عدوى فايروس الأنفلونزا الموسمية بين طلاب ومعلمي ابتدائية ومتوسطة الخرماء الشمالية، وعلى إثره أصدر مدير تعليم المذنب قراراً بتحويل الدراسة عن بُعد في ابتدائية ومتوسطة الخرماء الشمالية بنين، الابتدائية الأولى والروضة بالخرماء الشمالية للبنات، ومتوسطة وثانوية الخرماء الشمالية للبنات، إضافة إلى العمل على تعقيم جميع المدارس التي تم إيقاف الدراسة فيها، ومتابعة الوضع الصحي بواسطة الشؤون الصحية المدرسية والعودة للدراسة الحضورية اعتباراً من (الأحد) القادم. وأبلغت مصادر «عكاظ»، أن الفايروس المنتشر في المدارس موسمي وأن تحويل الدراسة إلى «عن بُعد» جاء بعد ارتفاع عدد المصابين بالعدوى، إذ سُجل في أول يوم إصابة نحو 140، وفي اليوم التالي 70، ووصلت الحالات حتى لحظة إعداد الخبر إلى 300 ما بين طلاب ومعلمين. وأوضحت استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة زينة بخاري، أن الأنفلونزا الموسمية عدوى فايروسية حادة تنتشر بسهولة وتهاجم الجهاز التنفسي ويصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولاً إلى الرئتين، وتراوح بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية، وهناك 4 أنماط من فايروس الأنفلونزا، وهي A وB وC وD. وينتشر نمطا فايروس الأنفلونزا A وB وهما المسببان لعدوى الأنفلونزا الموسمية التي تنتشر في الشتاء، وتتنقل عبر استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء، ولمس الأسطح الملوثة بالفايروس ومن ثم لمس العين أو الفم والأنف، وتبدأ أعراض الأنفلونزا عادةً بعد نحو يومين من اكتساب العدوى من مصاب بالفايروس. وأضافت الدكتورة زينة، أن الإصابة تمتد من 5-7 أيام ويمكن أن تستمر الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال، ومن أعراض الأنفلونزا الحمّى والسعال (جاف عادةً) والصداع وآلام في العضلات والمفاصل وشعور بوعكة شديدة والتهاب الحلق وسيلان الأنف، ويمكن أن يكون السعال شديداً وقد يستمر لأسبوعين أو أكثر، والفئات الأكثر عرضة لها العاملون في المجال الصحي، والمصابون بأمراض مزمنة، والأطفال في المدارس والحضانات، وكبار السن، والحوامل، ويتعافى معظم الأشخاص من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع دون الحاجة إلى التماس عناية طبية. ومع ذلك، يمكن أن تسبّب الأنفلونزا مرضاً وخيماً أو تؤدي إلى الوفاة، خصوصاً لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير. الحالات.. رشح وعدوى موسمية أوضحت صحة القصيم ل«عكاظ»، رداً على موضوع انتشار خبر العدوى الفايروسية بين طلاب ومعلّمي إحدى مدارس المذنب، أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، إذ إن الحالات هي رشح وعدوى موسمية بين طلاب ومعلّمي المدرسة، وقرار إيقاف الدراسة تقديري. وكانت «الصحة»، شدّدت خلال الأسابيع الماضية على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من انتشار الأنفلونزا والوقاية من الأمراض التنفسية، وذلك بأخذ اللقاح المضاد لها لمنع الإصابة، وتخفيف الأعراض الجانبية المصاحبة للفايروس؛ موضحة أن اللقاح يسهم بشكلٍ كبيرٍ في تقليل عدد الحالات، خصوصاً أن الأنفلونزا تعد عدوى فايروسية حادة تنتشر بسهولة وتصيب جميع الفئات العمرية، وتنتقل عن طريق استنشاق الرذاذ المحتوي على الفايروس أو لمس الأسطح الملوّثة، وتراوح فترة الحضانة في المتوسط بين 2 و4 أيام، وأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية كل عام من أهم سبل الوقاية.