«نحلم ونحقق» هي هوية اليوم الوطني ال93 للمملكة؛ التي استلهمت من الأحلام السعودية؛ التي أصبحت واقعية في كل الاتجاهات والقطاعات. هي مسار بدأ بحلم ليصل إلى شاطئ الواقع عام 2030، هذا كله بات ملموساً ولا يمكن تجاهله أو التنكّر إليه داخل المملكة وفي مدنها، وصولاً إلى آخر قرية فيها. هو مسار لا يقتصر على الداخل بقدر ما هو رؤية تشاركية مع المحيط وتحديداً المحيط العربي. قبل سنوات قالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واضحة في مؤتمر اقتصادي «هذا الشرق نحلم بأنه سيكون أوروبا الجديدة، وبإذن الله سيكون». هي الهوية العربية الموحدة التي تسير باتجاهها المملكة وقيادتها الحكيمة لرسم صورة المنطقة وصورة العرب. هوية محرّرة من الشعارات الرنانة دون جدوى، ومن الصراخ المزعج دون هدف.. هوية عمقها وأسسها التنمية والبناء ومحاكاة التطور، وهدفها سعادة المواطن العربي. قيادة المملكة تحلم أن العالم بات قرية بفعل التطور التكنولوجي بالمنطقة العربية ليصح القول عنها إنها باتت منطقة في قرية إن كان العالم بات هو القرية. هي التنمية والاستقرار وسائل تحقيق هذا الحلم. من هنا كانت المملكة حريصة على: 1- حسن الجوار وشبك المصالح المتبادلة مع دول الجوار غير العربية من إيران وصولاً إلى تركيا. 2- الإصلاح والشفافية ومحاربة الفساد. 3- إطفاء الحرائق وترسيخ الاستقرار على كامل الخارطة العربية والشرق أوسطية وصولاً إلى الدولية، وتحديداً الأزمة الأوكرانية. 4- ربط العرب والمسلمين بشبكة من المصالح الاقتصادية والاستثمارية في سبيل رفاه الشعوب وتحقيق أمانيها. «نحلم ونحقق» هي الهوية المعتمدة لليوم الوطني ال93 ليس في داخل المملكة وحسب، بل في خارجها إنه تكريس لدور المملكة العالمي في ترسيخ الاستقرار والسلم والأمان في كل أنحاء المعمورة حيث لا تنمية مع حروب، ولا بناء مع أصوات المدافع، ولا أمان مع الأفكار المتطرفة والإرهابية. هي سياسة مواجهة الحروب بالتنمية، والتطرف بالتطور، وثقافة الموت بثقافة الحياة. لم توفر المملكة وقيادتها أي مسعى لتحقيق كل هذه الأهداف. في لبنان لم تدخل في لعبة الأسماء والتيارات والأحزاب. بل قالت الحرية لأهل لبنان أن يختاروا رئيساً بمواصفات تسمح لهم بالحلم وتحقيق الأحلام. في سورية مدّت يد العون لحظة الزلزال مؤكدين أنّ لا حل خارج السياسة بعيداً عن السلاح وأدوات القتل التي تزهق حياة الإنسان السوري. وفي السودان عبرت البحار لإنقاذ الناس ووضعت كل جهدها لإصلاح الأحوال. أما لفلسطين كان القرار أنه لا يمكن القبول بما لا يقبله الفلسطينيون؛ أي دولة مستقلة تمتلك مواصفات كل البلدان وهكذا دواليك. هو التزام حازم من قبل قيادة المملكة برفاهية الإنسان. هي المملكة في يومها الوطني ال93 حيث بُني الحلم حجراً حجراً، والزرع الذي وضعه الأجداد يستعد الأبناء لموسم الحصاد. حصاد يشبه حصاد سنبلة القمح حيث الحبة أنتجت مئات الحبات لتكون غذاء وسلاماً للإنسان.