فيما علقت أذربيجان عمليتها العسكرية، وافق الانفصاليون الأرمن في ناغورني كاراباخ، اليوم (الأربعاء)، على شروط وقف لإطلاق النار اقترحته قوات حفظ السلام الروسية بعد تعرضهم لسلسلة انتكاسات في أرض المعركة على يد جيش أذربيجان، بحسب ما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء. وبحسب بيان نشر على فيسبوك، فإن اتفاق وقف إطلاق النار يعني حل قوات الانفصاليين وسحب أسلحتها، كما تحدث البيان عن انسحاب القوات الأرمينية النظامية من كاراباخ. وقال الانفصاليون الأرمن في ناغورني كاراباخ: «عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورني كاراباخ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار اعتباراً من الساعة 13.00 (09.00 بتوقيت غرينتش) في 20 سبتمبر 2023»، وفق فرانس برس. وأضافوا أنهم قبلوا اقتراح باكو إجراء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها مع أذربيجان. وأوضح البيان أنه «ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورني كاراباخ في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان»، مردفين: «ستجري بمدينة يفلاخ في 21 سبتمبر». من جهتها، أفادت وزارة الدفاع في أذربيجان أنها توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات عرقية الأرمن في منطقة ناغورني كاراباخ. وذكرت إن قوات الأرمن في المنطقة الجبلية وافقت على إلقاء أسلحتها والتخلي عن المواقع القتالية والمواقع العسكرية ونزع سلاحها بالكامل، مؤكدة أنه يجري تسليم جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة إلى جيش أذربيجان. وكان مسؤول سابق كبير في إدارة كاراباخ أعلن أن ما يقرب من 100 شخص قتلوا، وأصيب مئات آخرون في المنطقة الانفصالية بالعملية العسكرية الأذربيجانية. فيما وصف الرئيس السابق لحكومة المنطقة الانفصالية روبن فاردانيان ما يحدث بها بالحرب الكبيرة، «أذربيجان بدأت عملية كاملة»، مضيفاً: «هذه في الأساس عملية تطهير عرقي». وشنت أذربيجان أمس الثلاثاء، عملية عسكرية في ناغورني كاراباخ بعد 3 أعوام من الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة بانسحاب أرميني كامل وغير مشروط من المنطقة. وترفض أذربيجان الاتهامات بأنها تهدف إلى تنفيذ عملية تطهير عرقي في كاراباخ وتقول إنها ستحمي حقوق المدنيين المنتمين لعرقية الأرمن في المنطقة بموجب دستورها.