أعلن الكرملين اليوم (الإثنين) عن زيارة وشيكة للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون إلى روسيا خلال الأيام القادمة بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقاً لما نشرته قناة «روسيا اليوم». وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا ستواصل تعزيز علاقات الصداقة مع كوريا الشمالية، موضحاً أن كوريا الشمالية جارة ونعتبر أنفسنا ملزمين بإقامة علاقات جيدة ومتبادلة المنفعة، وهو ما نقوم به، وما يفعله الرئيس بوتين بشكل مستمر. وأشار إلى الزيارة السابقة لزعيم كوريا الشمالية إلى روسيا قبل عدة سنوات، ولقاء كيم جونغ أون مع بوتين في مدينة فلاديفوستوك، مؤكداً أن بلاده ستواصل تعزيز صداقتها. ومن المرجح أن يسافر الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا بالطريقة المفضلة لدى عائلة بيونغ يانغ الحاكمة، عبر قطاره المحصن، متخفياً بالسرية والحماية الذاتية. ويرى رئيس معهد الأبحاث في كوريا الشمالية في سيول كيم يونغ سو أن السفر بالسكك الحديدية وليس الجو لا يمنح الزعيم الكوري الشمالي المزيد من الأمن فحسب، بل يمنحه أيضاً بعض الأضواء العالمية، إذ جذبت رحلته نفسها الاهتمام الدولي. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن يونغ سو قوله «رحلة القطار تسمح لكيم بالظهور كشخصية غامضة ولكن مهمة، يلتقي بقادة العالم في مواقع مناسبة له»، ومن المقرر أن يسحب سيارته الشخصية التي كانت في الماضي سيارة ليموزين من طراز مرسيدس بنز، كجزء من القافلة. وكذلك الأمر بالنسبة لطائرة هليكوبتر يتم إحضارها في حالة احتياج كيم إلى خروج سريع، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الكورية الجنوبية المستندة إلى معلومات رفعت عنها السرية ومسؤولين كوريين شماليين سابقين. وذكرت أن القطار الذي يستخدمه في رحلته محصن ضد الهجمات بالقنابل ويسافر بأكثر من 20 عربة، مع حراسة أمنية في الأمام والخلف. وتعد الرحلة بين بيونغ يانغ ومدينة فلاديفوستوك الروسية التي تستغرق نحو ساعة واحدة من الطرق القليلة التي توفر شركة طيران «إير كوريو» التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية رحلات لها، لكن في أبريل 2019 اختار كيم القيام برحلة بالقطار مدتها 20 ساعة تقريباً. واستخدم كيم طائرة مستأجرة تابعة لشركة طيران الصين عندما سافر إلى سنغافورة في 2018 للقاء الرئيس السابق دونالد ترمب، ولا يعتبر أسطول الطائرات الخاص بكوريا الشمالية موثوقاً بدرجة كافية للمسافات الطويلة، لكن كيم استقل طائرته الشخصية في زيارتين للصين في العام نفسه.