فيما وقّعت السعودية مع الصين اتفاقيات استثمارية بقيمة 5 مليارات ريال في مجالات البنى التحتية والإسكان والتطوير العقاري والتمويل أمس (الأربعاء)، على هامش الملتقى السعودي الصيني في بكين، زار اليوم (الخميس) وفد رفيع من هيئة مدينة لوجيازوي المالية في شنغهاي، مركز الملك عبدالله المالي في العاصمة الرياض، إذ أعلن الوفد خلال الزيارة تأسيس أول مكتب للهيئة في منطقة الشرق الأوسط ومقره الرياض. ومن المنتظر أن يصبح مكتب هيئة مدينة لوجيازوي المالية في الرياض، البوابة الرئيسية التي تصل شنغهاي بالمملكة، إذ سيمثل المكتب منصة رسمية تربط جميع المعنيين في أسواق البلدين وتعزز علاقات الشراكة في مجالات التجارة والتقنيات الحديثة والمال وغيرها من القطاعات. وجرى خلال الزيارة توقيع اتفاقيات إستراتيجية لتطوير منصة التعاون الاستثماري بين البلدين، بهدف تحفيز التعاون الشامل في مجالات المال والتجارة والابتكار والتقنيات الحديثة وغيرها، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط بين البلدين، وتيسير حركة الاستثمار ورؤوس الأموال والموهوبين بينهما. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي غاوتام ساشيتال، خلال المؤتمر الصحفي، أهمية التعاون بين المملكة والصين، إذ إن مثل هذه الشراكات تعزّز الأعمال التجارية بين الدولتين، وتمهّد السبل أمام الشركات للنمو والاستفادة من الأسواق الجديدة. وقال: «من شأن هذه الاتفاقية الإستراتيجية مدّ الجسور نحو تحقيق مشاركة هادفة في المستقبل وضمان علاقات عمل سلسة للأفراد والمؤسسات». وتُعتبر منطقة لوجيازوي المالية والتجارية في الصين منطقة التنمية الوحيدة المختصّة بمجالات المال والتجارة في البلاد. وتقع لوجيازوي في منطقة بودونغ الجديدة، موطن منطقة التجارة الحرة التجريبية في شنغهايبالصين، والوجهة الرئيسة في شنغهاي للمستثمرين والموهوبين وجهات الابتكار.