وسط خلافات حالت دون انعقاد اجتماع للاتحاد الأفريقي وترقب التئام لقاء قادة جيوش «إيكواس»، قرّر برلمان المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا إرسال لجنة إلى العاصمة نيامي لمقابلة قادة انقلاب النيجر وبحث سبل إنهاء الأزمة دبلوماسيا. وفيما جدد مجلس الاتحاد الأوروبي إدانته الشديدة للانقلاب، التقى الرئيس المحتجز محمد بازوم طبيبه لأول مرة منذ الإطاحة به نهاية الشهر الماضي. وشهدت الجلسة الطارئة لبرلمان إيكواس انقساما حادا بين أعضائها، ما حال دون أي توافق على قرار موحد بشأن التدخل العسكري في النيجر. وأفادت وسائل إعلام في نيجيريا بأن أعضاء برلمان إيكواس انقسموا بين المتمسكين بضرورة استخدام الدبلوماسية لاستعادة الحكم الديموقراطي في النيجر، وبين من رأوا ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه قادة الانقلاب ليكون رادعا للطامحين إلى إحداث تغيير غير دستوري في المنطقة. ومن المنتظر أن يعقد رؤساء أركان الجيوش في إيكواس اجتماعا لبحث التدخل العسكري، بعد تعذّر عقد اجتماعين مهمين، أحدهما لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، والثاني لقادة جيوش إيكواس في غانا، بشأن خيار إرسال قوات عسكرية لإعادة النظام الدستوري في النيجر. من جهته، قال مفوض الأمن والسلم في المجموعة عبد الفتاح موسى: إنّ القيام بعمل عسكري لا يحتاج إذنا من مجلس الأمن الدولي. واضاف أن لدى إيكواس أسسا قانونية للتدخل في النيجر. ولفت إلى أنه لا يوجد إجماع شعبي على تأييد الانقلاب، وأنه تجري تعبئة المواطنين لإظهار الدعم للانقلاب. وجدد مجلس الاتحاد الأوروبي إدانته الشديدة لانقلاب النيجر، ورحب بقرارات إيكواس. وأعلن المجلس الأوروبي استعداده لدعم جهود إيكواس، مجددا دعوته إلى العودة إلى النظام الدستوري في النيجر. في غضون ذلك، استقبل الرئيس المحتجز محمد بازوم طبيبه الخاص أمس (السبت) للمرة الأولى منذ الإطاحة به في انقلاب عسكري يوم 26 يوليو، وقال المستشار الرئاسي عبد الرحمن إنصار لوكالة الأنباء الألمانية: إن الرئيس وزوجته وابنه بصحة جيدة. وانتقدت الأممالمتحدة وحكومات ومنظمات حقوق إنسان ظروف احتجاز رئيس النيجر الذي اعتقله الحرس الرئاسي. وكان بازوم قال أخيرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنه أجبر على تناول طعام جاف، وإن ابنه حرم من العلاج رغم إصابته بمرض في القلب.