أعلن الجيش في النيجر اليوم (الخميس) ولاءه لقوات الدفاع والأمن التي أطاحت بالرئيس محمد بازوم أمس (الأربعاء)، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي تفادياً للاقتتال داخل صفوف القوات المسلحة. وقال بيان وقعه رئيس أركان القوات المسلحة في النيجر عبده صديقو عيسى إن «القيادة العسكرية للقوات المسلحة في النيجر قررت الموافقة على إعلان قوات الدفاع والأمن من أجل تجنب مواجهة دامية بين مختلف القوات». وكان رئيس النيجر محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في نيامي، ووزير خارجيته حسومي مسعودو قد رفضا في وقت سابق الانقلاب الذي شهدته النيجر، مؤكدين في رسالتين منفصلتين أنهما لا يزالان يمثلان السلطات الشرعية في البلاد. ودعا رئيس النيجر المعزول محمد بازوم المواطنين إلى حماية المكتسبات التي تحققت بعد كفاح طويل، قائلاً في رسالة على حسابه في «تويتر»: «سيصون المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية.. سيحرصون على ذلك». وأعلن وزير خارجية النيجر حسومي مسعودو تنصيب نفسه رئيساً للحكومة بالنيابة، داعياً للتعبئة لمقاومة الانقلاب ضد الرئيس محمد بازوم. وقال مسعودو: «السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم الذي يحتجزه حالياً عسكريون انقلابيون في مقرّ الرئاسة في نيامي»، مؤكداً أن بازوم بصحّة جيدة. وأعلن الانقلابيون عزل الرئيس محمد بازوم من السلطة، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم المجلس الوطني لحماية الوطن. وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن محاطاً بتسعة جنود آخرين يرتدون الزي الرسمي: «نحن، قوات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قررنا وضع حد للنظام الذي تعرفونه»، معزياً خطوته إلى استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية. ولقيت هذه الخطوة تنديدا ورفضا دوليا واسعا.