توقع المركز الوطني للأرصاد بالسعودية استمرار تأثير ارتفاع درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع الحالي في 4 مناطق بالمملكة، لتراوح بين 46 - 50 درجة مئوية. وأعلن المركز استمرار تأثير ارتفاع درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع الحالي، (48-50) ْم على المنطقة الشرقية و(46-48) ْم على الأجزاء الشرقية والجنوبية من منطقة الرياض والأجزاء الشرقية من منطقة القصيم والأجزاء الغربية من منطقة المدينة المنورة. وكشف المتحدث باسم الأرصاد حسين القحطاني أن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر خلال فصل الصيف لهذا العام، خصوصاً مع بداية شهر أغسطس القادم، الذي يعد أعلى شهور الصيف حرارة، متوقعا أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعدل خلال هذا الشهر على معظم مناطق المملكة، إضافة إلى المصايف التي قد تكون درجات حرارتها في فترة الظهيرة مرتفعة نسبياً. وأكد أن المناطق الساحلية والداخلية ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً، لكن بالمعدلات المعتاد عليها أعلى عما هي عليه الآن، فيما مناطق شرق المملكة هي أكثر المناطق حرارة، وتم تسجيل 51 درجة مئوية في الظل، وليس تحت أشعة الشمس، وهي أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في الصيف حتى الآن في محافظة الأحساء. ويواجه العالم أجواء تعد الأكثر سخونة على مدى الخمسين عاماً الماضية خلال شهر يوليو الجاري، وسط توقع توسّع موجة الحر القياسية التي تشهدها دول العالم. وحذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الحكومات بضرورة الاستعداد للمزيد من الظواهر الجوية المتطرفة ودرجات الحرارة القياسية في الأشهر القادمة، في الوقت الذي أعلنت فيه بدء ظاهرة «النينيو». وتعرف ظاهرة «النينيو» بأنها نمط مناخي طبيعي في المحيط الهادئ الاستوائي يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر عن المتوسط ولها تأثير كبير على الطقس في جميع أنحاء العالم، ما يؤثر بدوره على مليارات الأشخاص. وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس: «بداية ظاهرة النينيو ستزيد بشكل كبير من احتمالية تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة والتسبب في مزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيط». ويُتوقّع أن يصبح يوليو 2023 الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، ليس فقط منذ بدء تسجيل درجات الحرارة إنما منذ «مئات إن لم تكن آلاف السنين»، بحسب كبير علماء المناخ في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) غافين شميت. وأوضح مدير معهد غودارد للدراسات الفضائية التابع ل«ناسا»، المسؤول عن سجلات المناخ بالوكالة غافين شميت، أن «سجلات الحرارة المتوفرة تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويمكننا أن نرى أن هناك تزايدا في درجات الحرارة عقدا بعد عقد»، مضيفا أن «ما يحدث الآن يزيد بالتأكيد من احتمال أن يكون عام 2023، أكثر الأعوام دفئا في السجلات». وأضاف في تصريحات أطلقها أخيرا: كلما زادت المنطقة الجغرافية وزادت المدة التي تُسجّل فيها الأرقام القياسية زاد احتمال ارتباط هذه التحولات الجديدة بالتغيرات المناخية بشكل عام، وليس فقط بتغير طارئ في أحوال الطقس اليومية. ويعاني عشرات ملايين الأشخاص في النصف الشمالي في الكرة الأرضية من موجة حرّ شديد هذا الصيف، ويبدو أن العالم سيسجّل أكثر شهر يوليو سخونة في تاريخه. وعزا الخبراء درجات الحرارة القياسية إلى التغيّر المناخي الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري، عادّين الاحتباس الحراري يلعب دوراً أساسياً في القيظ. من جهتها، حذّرت اليونان، التي تكافح عشرات من حرائق الغابات، السكان من الخروج لغير الضرورة وسط القيظ. وأكد عالم الأرصاد الجوية بنايوتيس يانوبولوس أن «من المرجح أن تسجل نهاية الأسبوع هذه أعلى درجات الحرارة خلال شهر يوليو خلال الخمسين عاماً الماضية». وتوقّع أن «تفوق الحرارة في أثينا 40 درجة مئوية لمدة 6 إلى 7 أيام»، كما يتوقع أن تزداد الحرارة ارتفاعاً الأحد لتلامس 44 درجة مئوية في أثينا و45 درجة مئوية في ثيساليا. واندلع خلال الساعات الماضية 46 حريقاً جديداً في اليونان، بحسب خدمة الإطفاء، في جزيرة رودس السياحية، حيث تستعر حرائق الغابات منذ خمسة أيام، وشارك نحو 30 قاربا (السبت) في إجلاء أكثر من 2000 شخص.