وسط مخاوف من تدمير مخزون وقود، اندلع اليوم (الأربعاء) حريق كبير بالقرب من قاعدة عسكرية ومستودعات وقود في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم. وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام سودانية ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد في السماء، وسط أنباء عن معارك للسيطرة على مستودعات الوقود الواقعة قرب القاعدة. وقال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين في مجمع اليرموك -إحدى شركات التصنيع الحربي التابعة للجيش- بجنوب مدينة الخرطوم. وامتدت الاشتباكات إلى مستودع الشجرة المجاور الذي يعد ثاني أكبر مستودع بالعاصمة للغاز والمواد البترولية. وقال شهود عيان بمدينة أم درمان التي يفصلها نهر النيل عن الخرطوم، إن أصداء المدافع تنطلق من معسكرات الجيش بشمال المدينة باتجاه نقاط تمركز قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم وبحري، وإنها لم تتوقف منذ أمس. في الوقت ذاته، قال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان ياسر عرمان اليوم إن الحرب الدائرة بالبلاد تشهد تغيراً نوعياً باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدفعية البعيدة المدى في مناطق مأهولة بالسكان، محذراً من تداعيات ذلك على المدنيين. وكتب عرمان في حسابه على «تويتر»: هناك تصاعد أيضاً في وتيرة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مبدياً تخوفه من أن يزيد ذلك في عدد الضحايا المدنيين ويدمر البنية التحتية ومنازل المواطنين. وحذر عرمان أن يطرح من وصفهم ب«فلول النظام السابق» فكرة تقسيم السودان كحل للأزمة في البلاد بعد فشل الحرب، مؤكداً أن الحرب تهدد وحدة البلاد وتماسك المجتمع وتنذر بانهيار الدولة.