وسط مخاوف من أزمة إنسانية جديدة في ضوء تبادل موسكو وكييف الاتهامات بالوقوف وراء انهيار السد، أجلت السلطات الأوكرانية اليوم (الثلاثاء) 17 ألف مدني من منطقة سد كاخوفكا و40 ألفاً كانوا معرضين للخطر. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الثلاثاء) العالم للرد على هجوم سد كاخوفكا، محمّلاً روسيا مسؤولية التفجير الذي أحدث فيضانات. وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، إن روسيا نفّذت تفجيراً داخلياً لهياكل «الموقع عند الساعة 02:50 بالتوقيت المحلي (23:50 غرينتش)، واصفاً ذلك بجريمة الحرب والعمل الإرهابي. وأضاف زيلينسكي: «موسكو ارتكبت إبادة بيئية وتخوض حرباً ضد الحياة والطبيعة والحضارة»، مشدداً بالقول: «روسيا لن تتمكن من إيقاف أوكرانيا سواء بقطع المياه أو الصواريخ أو أي شيء آخر». ولفت إلى أن موسكو فجرت سد نوفا كاخوفكا خلال الليل من الداخل، وسيؤثر على الأمن الغذائي العالمي. وكان أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف قد قال على «تويتر»: «الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيعقد اجتماعاً طارئاً يتعلق بانهيار سد نوفا كاخوفكا في جنوب البلاد»، مضيفاً: «استهدفت سد نوفا كاخوفكا هدفه إبطاء عملياتنا الهجومية». من جهته، قال وزير خارجية أوكرانيا إن تدمير روسيا لسد نوفا كاخوفكا أكبر كارثة تكنولوجية في أوروبا منذ عقود، مضيفاً أن تدمير السد جريمة حرب شنيعة تعرض آلاف المدنيين للخطر. بدوره، قال رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا تتحمل المسؤولية كاملة عن تفجير سد نوفا كاخوفكا، مؤكداً أن الفيضان يهدد 80 حيّاً بالغرق بعد تفجير السد. بالمقابل، اتهم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم أوكرانيا بنسفت سد كاخوفكا، ووصف الحادثة بأنها عمل إرهابي. وقال شويجو إن أوكرانيا بدأت بناء مواقع دفاعية على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو، مبيناً أن العشرات من جنوده سقطوا خلال التصدي لهجوم أوكراني. وأضاف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو: «على مدى 3 أيام شن النظام الأوكراني هجوماً توعد به منذ فترة طويلة في مختلف قطاعات الجبهة»، مضيفاً: «في المجموع، لقي 71 من رجالنا مصرعهم، وأصيب 210 بجروح».