قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إن روسيا تستعد لتصعيد الحرب إلى أقصى حد في المستقبل القريب، وإن المعارك الرئيسة لم تأتِ بعد. وقال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف: إن "روسيا تستعد لتصعيد الحرب إلى أقصى حد، وتجمع كل ما يمكن، وتقوم بعمل مناورات وتدريبات... ويمكنني القول إننا لا نستبعد أي سيناريو خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة"، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". ولم يستبعد دانيلوف احتمال محاولة الرئيس الروسي بوتين، شن هجوم آخر من الشمال والجنوب والشرق، كما حدث في 24 فبراير 2022 - وربما حتى يتزامن ذلك مع الذكرى السنوية للحرب. ومن ناحية أخرى، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إن الجيش الأوكراني يستعد لجميع الاحتمالات، وإن هذه المرة حصل على دعم من الشركاء الغربيين مثل المملكة المتحدة، أكبر بكثير مقارنة بالعام الماضي. وتوقع دانيلوف، أن يشارك نحو نصف أكثر من 320 ألف جندي حشدتهم روسيا في سبتمبر الماضي، في الموجة الثانية حينما أتت. وأشار دانيلوف إلى أن المعارك الرئيسة لم تأت بعد. وأضاف دانيلوف "لقد مررنا بفترة صعبة وطويلة، لكنني أدرك أن المعارك الرئيسة لم تأت بعد وستحدث في العام الجاري، خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وستكون هذه الأشهر الحاسمة في الحرب". وقال دانيلوف، إنه لهذا السبب تطلب أوكرانيا من شركائها الغربيين إرسال المزيد من الأسلحة الفتاكة بشكل أسرع. وتابع سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني قائلا "سيكون أمرا رائعا لو أرسل سلاح الجو الملكي البريطاني، طائرات تايفون. وطائرات إف-16 جيدة أيضا. وأي مساعدات ستكون جيدة". يشار إلى أن أوكرانيا تسعى للحصول على مقاتلات حديثة من طراز "إف-16" و "إف-15" من سلاح الجو الأميركي، أو ما يعادلها من المقاتلات الأوروبية من طراز "تورنادو" الألمانية أو "جريبن" السويدية، لتحل محل الطائرات الأوكرانية، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. من جانبه، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغبته في المضي قدما في خطط بلاده للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسط الغزو الروسي الذي قارب على إتمام عامه الأول. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو، إن كييف تتوقع "أخبارا" من قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مضيفا: "نتوقع قرارات من شركائنا في الاتحاد الأوروبي... تتوافق مع تقدمنا. تقدم من الواضح أنه موجود، وحتى على الرغم من الحرب واسعة النطاق". وأكد زيلينسكي مجددا أن ثمة إصلاحات يجري العمل عليها في كييف. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بتنفيذ "عملية عسكرية خاصة" ضد الدولة المجاورة في 24 فبراير 2022. وعززت الحرب رغبة العديد من الأوكرانيين في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في أقرب وقت ممكن. وتحمل أوكرانيا صفة دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ يونيو، ومع ذلك، ترتبط العضوية في المستقبل بشروط، بما في ذلك مكافحة الفساد بشكل أكثر قوة. وعادة ما تستغرق عملية الانضمام إلى التكتل عدة سنوات. في المقابل، قال الكرملين، إن تسليم الولاياتالمتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا "لن يغير مسار الأحداث" وإن روسيا ستواصل هجومها مهما كلف الأمر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا، سيؤدي إلى "تصعيد التوتر. نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث. العملية العسكرية ستستمر". كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه سيناقش احتياجات أوكرانيا من الأسلحة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وتطلب أوكرانيا منذ شهور تزويدها بمئات الدبابات الثقيلة الحديثة والصواريخ، التي يتجاوز مداها 100 كيلومتر وطائرات، لتتمكن من شن هجمات مضادة واستعادة الأراضي الأوكرانية، التي احتلتها روسيا. تقول أوكرانيا أيضًا إن الصواريخ عالية الدقة، ستمكنها من تدمير خطوط الإمداد ومخازن الذخيرة الروسية. وكان الغرب يرفض تسليمها هذه الأنظمة خوفًا من تصعيد روسي جديد. لكن انتهى الأمر بالأوروبيين والأميركيين إلى الموافقة على تسليمها دبابات ثقيلة. وترى روسيا في الإمدادات الأميركية والأوروبية لأوكرانيا، أن الغرب أعلن حربًا بالوكالة على موسكو.