رحبت قوى الحرية والتغيير بالسودان باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع مساء أمس (السبت) بين قوات الجيش والدعم السريع، في حين دعا السفير الأمريكي بالخرطوم طرفي الصراع لاحترام الاتفاق. وأعلنت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقعا على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام. وأفاد البيان بأن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع (يوم الإثنين الساعة 9:45 مساء بالتوقيت المحلي)، ويمكن تمديده بموافقة الطرفين. وأضاف أن الجانبين اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية. كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية، مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين. ودعا السفير الأمريكي في السودان جون غودفري الجيش وقوات الدعم إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه في جدة. وقال غودفري في صفحة السفارة الأمريكية على فيسبوك: إن اتفاق جدة سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، ويوفر طريقا لوقف دائم للأعمال العدائية بين الطرفين، حسب تعبيره. من جهتها، دعت قوى الحرية والتغيير (وهي تحالف يضم مجموعة من الأحزاب السياسية المؤيدة للحكم المدني) في بيان للالتزام الكامل بإعلان مبادئ جدة وباتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، وأمّلت أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي لهذه «الحرب اللعينة». وسبق أن وقع طرفا النزاع في السودان، في 11 مايو الجاري، أول اتفاق بينهما ضمن محادثات جدة، ويشمل 21 التزاما إغاثيا وإنسانيا، بجانب 3 شروط أبرزها «ألا يؤثر على أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للموقعين عليه، ولا يترتب عليه الانخراط في أي عملية سياسية». ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين وأوضاع إنسانية صعبة.