فيما تُوجت السعودية أخيراً بالترتيب الثاني عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وفقاً للقائمة الدولية التي صنفتها جامعة ستانفورد الأمريكية في مؤشرها البحثي والدولي للذكاء الاصطناعي 2023م، تتوالى المنجزات الوطنية في الأعمال الرقمية على نحو متصاعد بما يعكس جهود التحول الرقمي التي يقودها ولي العهد في إطار رؤية 2030 والتي تسعى لتعزيز الحوكمة الرقمية وتسهيل الأعمال ورفع مستويات جودة الحياة، وارتفاع معدل ثقة المواطنين السعوديين بالتعامل مع منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي في المملكة وأثرها الإيجابي في المستقبل؛ يؤكد بجلاء النظرة الاستشرافية الطموحة لولي العهد التي دعا خلالها إلى بناء نموذج رائد لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة. وساهمت مراكز التميز التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة أهدافها وتطوير منتجاتها في مجالات البحوث والابتكار التي تغطي كافة المجالات الحيوية، وفي مجال التوعية المحلية الدولية نظمت (سدايا) القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختيها عام 2020 و2022م، كما عملت على إنشاء أكاديمية سدايا التي تستهدف في تطوير الطاقات الشبابية المهتمة في الذكاء الاصطناعي، وغيرها الكثير من اللقاءات والمنتديات والنشرات. ول«سدايا» دور كبير في إطلاق المبادرات الدولية في الذكاء الاصطناعي؛ ومنها إطلاق مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والانضمام إلى شراكة التنمية الرقمية تحت مظلة البنك الدولي. وعملت «سدايا» على المشاريع العلمية والصحية والبيئية، وأطلقت مركز التميز في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة كاوست، وإنشاء مركز التميز في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة الصحة، وإنشاء مركز الذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وإطلاق برنامج الكوكب الذكي ضمن مشاريعها البيئية، كما عملت دوراً مهماً في الإثراء اللغوي من خلال إعداد «معجم البيانات والذكاء الاصطناعي» وإطلاق منصة «صوتك»، ونشرت «سدايا» في موقعها الرسمي وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي نتائج الاستطلاع وإحصائيات معدل ثقة المواطنين بالتعامل مع منتجات الذكاء الاصطناعي وخدماته.