وسط تهديدات روسية، انضمت فنلندا اليوم (الثلاثاء) رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في تحول تاريخي بسياستها الأمنية، وأكمل وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، عملية الانضمام خلال تسليم وثيقة رسمية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمقر الحلف في بروكسل. وقال بلينكن: «مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه، يمكننا الآن أن نعلن أن فنلندا هي العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي». بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن موسكو بدأت بالفعل في تطوير تدابير جوابية لوقف التهديدات المحتملة فيما يتعلق بانضمام فنلندا إلى حلف «الناتو»، موضحاً أن أي هيئة عامة مسؤولة تأخذ بعين الاعتبار إمكانية تنفيذ سيناريوهات مختلفة لتطور الوضع بما في ذلك السيناريوهات التي تنطوي على نشر قوات قتالية أو ظهور معدات أجنبية على أراضي هذا البلد«، مضيفاً:»على أي حال، سيتم تضمين أراضي فنلندا في خطط عمليات الناتو.. وسيتم أخذ هذا أيضا في الاعتبار.. في عملية التخطيط العسكري الروسية«. وأشار إلى أن روسيا ستتخذ إجراءات عسكرية تقنية إذا أصبح»الناتو" أكثر نشاطا بعد انضمام فنلندا إلى الحلف، مبيناً أن بلاده مستعدة لمخاطر تغيير الوضع في المنطقة. ولفت إلى أن المعنى القانوني، يدخل الناتو الحدود بين روسياوفنلندا، والتي يبلغ طولها 1.3 ألف كيلومتر وهذا واقع عسكري وسياسي يجب أن يؤخذ في الاعتبار في تخطيط موسكو الدفاعي وهو ما سنفعله. إذا زاد نشاط الناتو في هذه المنطقة فسيتم اتخاذ جميع الاحتياطات العسكرية والفنية اللازمة.