قرون مضت على إعلان الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- تأسيس الدولة السعودية الأولى التي ارتكزت على عدة مبادئ؛ الإيمان بالكتاب والسنة نهجًا ودستورًا، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، وتحقيق العدل، وجمع الكلمة ووحدة الصف، ونشر العلم والمعرفة في المجتمع والاحتفال بيوم التأسيس دليل على حرص خادم الحرمين، وولي العهد الأمين على إبراز الإرث والعمق التاريخي لهذه الدولة المباركة منذ تأسيسها وصولاً لهذا العهد الزاهر عهد التطوير والبناء والتنمية بما تشهده المملكة من نهضة تنموية في شتى المجالات. يعد ذكرى «يوم التأسيس» استذكارًا لتاريخنا العريق وحضارتنا المتجذرة وثقافتنا الراسخة التي بدأت من الدرعية عاصمة هذه البلاد الأولى في منتصف عام 1139ه/ 1727، والاحتفال يجسد الاعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة العظيمة، وتعزيز القيم والمعاني وترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي والاجتماعي، والافتخار بتاريخ الوطن العظيم، وحضارته وتراثه ورموزه وقيمه الوطنية الراسخة. وتعيش بلادنا نهضةً وتطوراً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، مروراً بما حققه أبناؤه البررة، حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. كما تشهد بلادنا نقلة حضارية تنموية من خلال العديد من الشواهد والمنجزات التنموية والتطويرية على كافة الأصعدة والمجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وبناء الإنسان السعودي، والمكانة المميزة للمملكة بين دول العالم، بما تملكه من موارد طبيعية وبشرية متطورة وما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي.