لم يَرُقْ للنظام الإيراني ما تحققه المملكة من تقدم غير مسبوق في مختلف المجالات على مستوى العالم، وما وصلت إليه من مكانة عالمية في صنع القرار الدولي، ودورها الفاعل في حلحلة الكثير من الملفات الشائكة، وبما يخدم مصالح الشعوب التي أنهكتها الصراعات، ودمرت مقدراتها الحروب التي جاءت نتاج مؤامرات ومخططات نظام الملالي، عن طريق أذرعه الإرهابية وخريجي الضاحية الجنوبية في بعض الدول العربية. والنظام الإيراني الذي يمر بأسوأ مواجهات شعبية في الداخل، من خلال انتفاضة غير مسبوقة يقودها الملايين بحثاً عن حقوقهم المسلوبة من قبل الحرس الثوري والباسيج، الذي يمارس القتل والتعذيب ويشعر بالخطر المحدق من الخارج أيضاً وهو الذي يعيش العزلة العالمية؛ يقف مخذولاً وهو يتابع مواقف المملكة الداعمة للقضية الفلسطينية، وسعيها مع بعض الزعماء العرب للم الشمل بمواقف موحدة، تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم، وتراعي مصالح الشعوب، التي تنشد الأمن والاستقرار. وأمام حالة وهن وانكسار النظام الإيراني وأذرعه ومن تبقى من خريجي الضاحية الجنوبية، وما يصرفه من مليارات لتغذية الحروب والصراعات والخلافات في أوساط الشعوب العربية على حساب الشعب الإيراني، الذي يعاني المجاعة والفقر والإهانة، تحرك الأراجوز الإيراني «حسن زميرة» بخطاب استجدائي تحريضي لم يعد محتواه ينطلي على شعوب تدرك أنه ومن معه من خريجي الضاحية الجنوبية شوكة إيرانية في خاصرة الأمة العربية، وهي التي تعاملت مع خطابه بنوع من التندّر خاصة وهو يحاول عبثاً إثبات تماسكه لتفضحه تعابير وجهه، ولغته الهابطة وهو يتحدث عن البرتغالي كريستيانو رونالدو واستقطابه من قبل السعودية، في الوقت الذي يحتاج لبنان للدعم، ليأتي الرد من قبل الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي أن «حسن زميرة هو من يسرق المليارات التي تقدمها المملكة والدول التي تساند الحكومة اللبنانية، ويوظفها في شراء الأسلحة ومنح الهبات والمرتبات لحزب الشيطان، الذي ما زال حتى اليوم يعطل اختيار رئيس للجمهورية اللبنانية، ما أثر على حياة الشعب وتسبب بتدهور الاقتصاد، ودخول لبنان الجريح في دائرة المجهول». ويواصل الإرهابي «حسن زميرة» الحديث عن شعاراته المفضوحة والممجوجة، وادعاءاته الزائفة، وعنترياته التي تثبت انهياره وهو يقول في محاولة لتبييض صورة النظام الإيراني المنهار أيضاً أن «الولاياتالمتحدة لا تريد دولة قوية في المنطقة بل تريد أن تبقي شعوبها تركض وراء رغيف الخبز». وجوبه من يسمي نفسه الأمين العام لحزب الشيطان الإرهابي ومن يتماهى معه من عناصر الضاحية الجنوبية في بعض الدول ببيان مصري وموجة من الردود، التي اعتبرت خطابه محاولة لاستدعاء انتصارات بائسة، في وقت يعاني سيده من أزمة داخلية وعزلة خارجية.