رجحت صحيفة «التايمز» البريطانية قبول رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون «صفقة» تجنبه مواجهة رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك. وأفادت بأن الصفقة المزمعة تقضي بأن يؤمن سوناك مقعدا آمنا في الانتخابات القادمة لجونسون مقابل عدم منافسته على زعامة حزب المحافظين. ويخشى معسكر سوناك أن يدفع أداء غير جيد للحزب في الانتخابات المحلية المقررة في مايو القادم معسكر جونسون إلى مزاحمته على الزعامة. وبعد أربعة أشهر من مغادرة جونسون لداونينغ ستريت، ما زالت مجموعة داخل معسكره تأمل في أن يعود لرئاسة الوزراء قبل الانتخابات العامة المنتظرة. وقال حليف وثيق لرئيس الوزراء إن عدد نواب البرلمان المحافظين الذي يريدون إطاحة سوناك يصل إلى «عشرين أو ربما ثلاثين كحد أقصى»، محذرا من أن الحزب سيبدو سخيفا «إذا غيرنا رئيس الوزراء مجددا». وكانت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس خلفت جونسون لأيام قبل أن تتقدم باستقالة تاريخية بعد فشلها في الالتزام بخطة تعهدت بها خلال حملتها للفوز بزعامة الحزب الحاكم. وتراجع جونسون عن منافسة رئيس الوزراء الحالي بعد استقالة تراس، لكن من غير المرجح أن يبتعد جونسون عن السياسة، إذ قال أحد حلفائه إنه سيجد صعوبة بالغة في التخلي عنها. ويبحث أصدقاء جونسون السبل التي يمكن من خلالها أن يوافق على هدنة غير رسمية مع سوناك والتي تضمن أن يظل في مجلس العموم بعد الانتخابات القادمة. واعتبر أحد أصدقاء جونسون أنه سيكون في موقف قوة على افتراض تلقينا (نحن المحافظين) ضربة في مايو، يمكنه الذهاب إلى ريشي والقول: اعطني مقعدا مقابل حسن التصرف". من جهته، نفى متحدث باسم جونسون وجود أي خطط للإطاحة بسوناك أو تغيير المقعد، وقال: هذا غير صحيح، مؤكدا أن جونسون يدعم الحكومات تماما ويترشح عن أوكسبريدج وساوث روسليب في الانتخابات القادمة. ويخطط نواب محافظون لضمان عدم عودة جونسون للمشهد. وقال أحد الوزراء: سأبذل قصارى جهدي لمنع ذلك.