تتواصل المواقف الدولية الرافضة جرائم إعدام الملالي للمحتجين وسط سخط شعبي إيراني، واستدعى الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) السفير الإيراني للاحتجاج على أحكام الإعدام. وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته للسلطات الإيرانية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام ضد المتظاهرين، وجاء ذلك في الوقت الذي استدعى وزير الخارجية البريطاني القائم بالأعمال الإيراني في لندن للاحتجاج على أحكام جديدة بالإعدام صدرت بحق متظاهرين في إيران. وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي: «اليوم استدعيت القائم بالأعمال الإيراني للتنديد بأشد العبارات الممكنة بعمليات الإعدام المروعة، التي شهدناها في مطلع الأسبوع». وفي باريس استدعت الخارجية الفرنسية القائم بالأعمال الإيراني رداً على القمع في إيران، مؤكدة في بيان إدانتها الشديدة لعمليات الإعدام وللقمع الحالي في إيران. وذكّرت الخارجية الفرنسية في بيان أنها قامت بذلك عدة مرات عبر قنوات مختلفة مع السلطات الإيرانية. من جهتها أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم استدعاء السفير الإيراني في برلين للاحتجاج على إعدام رجلين مؤخراً على صلة بالتظاهرات، مؤكدة القمع الوحشي والترهيب للسكان، مبينة أن الإعدامين الأخيرين لن يمرا من دون عواقب. بدورها استدعت وزارة الخارجية النرويجية السفير الإيراني المعتمد في أوسلو للتنديد بإعدام متظاهرين، وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفلدت في تغريدة «النرويج تدين بشدة إعدام إيران للمتظاهرين محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني»، مضيفة: «ندعو إيران إلى التوقف عن قمع حقوق الإنسان. النرويج تدعو إيران إلى الرد على الاحتجاجات بإصلاحات جادة ووقف الإعدامات على الفور». في غضون ذلك، فرضت وزارة الخارجية الكندية اليوم عقوبات على شخصين وثلاثة كيانات إيرانية على صلة بقمع الاحتجاجات، معلنة في بيان أن العقوبات تشمل نائب وزير الرياضة والشباب وحيد يامن بور وصحيفة «إيران» الرسمية للبلاد. وذكر بيان عن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قولها "نقف إلى جانب شعب إيران الذي ما زال يعاني من انتهاكات جسيمة لأبسط حقوق الإنسان، مضيفة: يجب على النظام الإيراني إيقاف حملته المروعة في التعامل مع الاحتجاجات. وكانت السلطة القضائية الإيرانية قد أعلنت اليوم إصدار أحكام إعدام بحق 3 محتجين، ليرتفع بذلك عدد المحكوم عليهم بالإعدام على خلفية الاحتجاجات التي تهزّ البلد إلى 17 محتجاً. وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.