أعلن المهاجم الفرنسي كيليان مبابي دعمه للمدرب زين الدين زيدان بعد تصريحات لرئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوجريت قال فيها إنه لن يرد على الهاتف إذا اتصل به لاعب الوسط السابق لمناقشة تدريب المنتخب الوطني. وأعلن الاتحاد الفرنسي تمديد عقد المدرب ديدييه ديشان يوم السبت الماضي بعد أن قاد فرنسا إلى نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، حيث خسر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح في قطر الشهر الماضي، وكان زيدان مرشحا سابقا لخلافة ديشان. عندما سئل عما إذا كان زيدان، الفائز بكأس العالم مع فرنسا عام 1998 والأيقونة الوطنية، سيدرب الآن المنتخب البرازيلي بدلا من المنتخب الفرنسي، قال لوجريت لمحطة (آر.إم.سي) «أنا لا أبالي، يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريد. أعرف جيدا أن زيدان كان دائما على الرادار. كان لديه الكثير من المشجعين، وكان بعضهم ينتظر رحيل ديشان... لكن من يمكنه توجيه اللوم الجاد إلى ديشان؟ لا أحد. «هو (زيدان) يفعل ما يريد، هذا ليس من ضمن عملي. لم ألتق به، لم نفكر أبدا في الانفصال عن ديدييه. يمكنه الذهاب حيث يريد إلى ناد... هل حاول زيدان الاتصال بي؟ بالتأكيد لا، حتى أنني لن أرفع الهاتف لأرد عليه». كان زيدان أول مدرب يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية عندما كان مدربا لريال مدريد. ولا يرتبط زيدان البالغ من العمر 50 عاما، الذي فاز أيضا ببطولة أوروبا 2000 مع فرنسا في مسيرة رائعة كلاعب، بأي فريق حاليا بعد رحيله عن النادي الإسباني عام 2021. وقال مبابي عبر حسابه على تويتر بعد بث مقابلة لوجريت «زيدان هو فرنسا، يجب أن نحترم أسطورة من هذا القبيل». وجاء استبعاد لوجريت لزيدان كخليفة محتمل لديشان بعد عامين من دعمه للاعب الوسط السابق لتولي المسؤولية إذا كان متاحا. وكانت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا واحدة بين العديد من السياسيين الذين ردوا على تصريحات لوجريت، قائلة إن رئيس «أكبر اتحاد رياضي في البلاد» تجاوز الحدود. وأخذت أزمة تصريحات نويل لوجريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ضد أسطورة الكرة في البلاد، زين الدين زيدان، أبعاد مثيرة. وبدأت حملة غاضبة ضد لوجريت، كان أقواها من كيليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي وفريق باريس سان جيرمان والذي طالب ضرورة احترام تاريخ زيدان وعدم معاملته بهذا الشكل. وتصاعدت الأزمة، بعدما دخلت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا كاستيرا، على الخط، وطالبت لوجريت بالاعتذار رسمياً لزيدان. وقالت كاستيرا، في تصريحات عبر حسابها بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «التصريحات التي صدرت تدل على عدم احترام مخزي وتسيء إلينا جميعاً». وأكملت: «إن زيدان أسطورة لكرة القدم والرياضة، ولا ينبغي لرئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن يقول ذلك، اعتذر عن كلماتك عن زيدان من فضلك». ويبدو أن الغضب الذي وصل للحكومة الفرنسية، سيجبر لوجريت على الاعتذار لزيدان، حيث يتوقع أن يصدر بيانا رسميا بذلك، بحسب محطة «مونت كارلو» الإذاعية. من جانبها، أكدت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن زيدان قرر عدم الدخول في حرب كلامية مع رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، مفضلاً عدم التعليق على هجومه غير المبرر. ويعتبر زيدان الأسطورة الأهم في تاريخ فرنسا الكروي بعدما قاد بلاده للقب كأس العالم الأول في تاريخها سنة 1998، بالإضافة لتتويجه بكأس أمم أوروبا 2000 والتأهل لنهائي كأس العالم 2006. وعلى الصعيد التدريبي، حقق زيدان نجاحات تاريخية مع ريال مدريد، حيث فاز معه بعديد الألقاب أبرزها ال3 نسخ متتالية لدوري أبطال أوروبا بين 2016 و2018.