حذر الكرملين اليوم (الخميس) من وقوع هجمات أوكرانية على مواقعه في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 واستهدفتها في الأسابيع الأخيرة عدة ضربات بطائرات مسيرة، مقرة بوجود خطر كبير في تلك الجزيرة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: «هناك مخاطر لأن الجانب الأوكراني يواصل اتباع خطه في شن هجمات إرهابية»، موضحاً أن روسيا قد تنهي الحرب غداً إذا أراد زيلينسكي، وذلك في رد على تصريح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال فيه إن الحرب يمكن أن تنتهي في عام 2023. وأعلنت روسيا إسقاط مسيرة فوق البحر الأسود قرب سيفاستوبول، كبرى مدن شبه جزيرة القرم، التي تضم قاعدة بحرية روسية رئيسية، وفقاً لحاكم منطقة سيفاستوبول الإدارية ميخائيل رازفوجاييف الذي قال: «كالعادة، قام جيشنا بعمله بشكل جيد». من جهة أخرى، أوقفت أجهزة الأمن الروسية شخصين يشتبه بأنهما تجسسا لصالح أوكرانيا في القرم واتهمتهما ب«الخيانة». وبحسب ما ذكرت الخدمة الإعلامية التابعة لجهاز «إف إس بي» في بيان فإن الأجهزة الأمنية أوقفت الأنشطة غير القانونية لمواطنين روسيين يشتبه بأنهما ارتكبا خيانة عظمى عبر التجسس لمصلحة جهاز الأمن الأوكراني. وأضاف البيان أن أحد المعتقلين مؤيد للفكر القومي الأوكراني وجنّدته أجهزة الاستخبارات الأوكرانية عام 2016، ويشتبه بأنه نقل بيانات عن موقع منشآت وزارة الدفاع الروسية إلى وكالة أمنية أجنبية، يمكن استخدامها ضد أمن روسيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 200 جندي أوكراني، و90 مرتزقا بولنديا على الأقل خلال أمس (الأربعاء). وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحفية، إن أكثر من 90 مرتزقا بولنديا تم القضاء عليهم نتيجة قصف بأسلحة عالية الدقة بالقرب من قرية بوروفسكي بمقاطعة خاركيف.