كشف مصدر مسؤول يمني ل«عكاظ» عن إعادة تشكيل الحكومة اليمنية لفريق المفاوضات مع المليشيا الحوثية، مؤكداً أن التشكيلة التي تناولاتها وسائل إعلام يمنية صحيحة ولا علاقة لها بوجود بوادر لمفاوضات قادمة وإنما تأكيد من الحكومة للمجتمع الدولي أنها جاهزة لأي مفاوضات سلام قادمة شريطة أن تلبي مصالح الشعب اليمني وتعيد للبلاد أمنها واستقرارها. وقال المصدر: «الحكومة اليمنية قدمت كل ما يمكن تقديمه في سبيل إنجاح الهدنة وتحقيق السلام والاستقرار وتؤكد مراراً أنها جاهزة وحريصة كل الحرص على مصالح الشعب اليمني ولن تفرط فيها، بل مستعدة للذهاب إلى كل دول العالم من أجل السلام، لكن الطرف الآخر لا يزال يتلكأ ويرفض تمديد الهدنة وجهود السلام ويصر على العنف والإرهاب تنفيذاً لأجندة إيرانية». وأشار إلى أن توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس للحكومة وكافة المعنيين والفرق المتخصصة في مفاوضات الأسرى والطرق أو غيرها بما فيهم الفرق الجديدة، بدعم جهود المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ وإنجاح أي جهود تؤدي إلى تحقيق السلام المبني على المرجعيات الدولية الثلاث (قرارات مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني). وأفاد المصدر بأن الفريق الحكومي يتكون من 9 مفاوضين برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة الدكتور أحمد بن مبارك، وعضوية نائب رئيس هيئة التشاور المصالحة عبدالملك المخلافي، وناصر الخبجي، وعلي عشال، وعبدالرحمن شيخ، وياسمين القاضي، وعبدالله أبو حورية، وعبدالخالق بشر، والمهندس محمد العمراني عضواً ومقرراً. وكان المبعوث الأممي غرندوبرغ اختتم أمس جولته ولقاءاته مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمجتمع الدبلوماسي، وناقش معهم الجهود الجارية لتجديد الهدنة، واستعادة المسار نحو تسوية سياسية.