أحبطت القوات الروسية، اليوم (الأربعاء)، محاولة أوكرانية من أجل استعادة محطة زابوريجيا النووية بعد قتال استمر ساعات عدة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن فلاديمير روجوف، قوله: بعد قصف المدينة، بدأت محاولة إنزال، بما في ذلك محاولة للسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وأفاد بأن المعركة استمرت أكثر من 3 ساعات، مضيفاً أن الهجوم تم صده. وسيطرت القوت الروسية على المحطة في مارس الماضي، بعد فترة وجيزة من بداية العملية العسكرية في أوكرانيا. وكانت موسكو حثت سكان مدينة خيرسون على إخلائها. وفي المقابل، نفت الرئاسة الأوكرانية قصف المدينة، مؤكدة أن خطة الإجلاء الروسية محض «دعاية». واتهم المجلس الإقليمي في خيرسون القوات الروسية بتجميع السكان ساعات طويلة، من أجل تصويرهم على أنهم يستجيبون لطلبات الإجلاء. كما اتهمتها بتنفيذ عمليات تهجير قسري في المقاطعة الجنوبية. وكانت السلطات الموالية لموسكو في خيرسون، أعلنت أنها ستخلي المدينة في مواجهة تقدم القوات الأوكرانية، مؤكدة أن الجيش الروسي سيقاتل حتى الموت ليستعيد المنطقة. وقال حاكم خيرسون فلاديمير سالدو على قناة روسيا 24 التلفزيونية: اعتباراً من اليوم، ستنقل كل هيئات السلطة الموجودة في المدينة والإدارتان المدنية والعسكرية وكل الوزارات نحو الضفة اليسرى من نهر دنيبر الذي يحد المدينة. ولفت إلى أن السلطات تخطط لنقل حوالى 50-60 ألف شخص إلى الضفة اليسرى للنهر المذكور، وإلى مناطق أخرى في روسيا. وكان الجنرال سيرغي سوروفكين الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ 10 أيام، وصف أمس الوضع بالمتوتر والسيئ جداً في تلك المدينة الجنوبية، التي اعتبرت أول مدينة كبرى تسيطر عليها روسيا في بداية عمليتها العسكرية، مشدداً على أن قواته ستضمن الإجلاء الآمن للسكان. وأطلقت القوات الأوكرانية منذ سبتمبر الماضي هجوماً مضاداً لاسيما في شمال شرق البلاد، وجنوبها لاستعادة عشرات البلدات التي ظلت لأشهر في قبضة الروس، وقد تمكنت بالفعل من تحقيق تقدم ملحوظ سابقاً، قبل أن تتراجع قليلاً وتيرة التقدم، لتنشط ثانية في الوقت الحالي على ما يبدو.