كثيرون يسألون ما إذا كان الضغط النفسي هو المسبب الرئيسي في الإحباط والانفعال، وما الوسائل لتخفيف الضغط العصبي واستعادة الهدوء والسكينة في حياتك الفوضوية؟ يسألون: هل أنت مضطر لاستثمار الكثير من الوقت أو التفكير في وسائل التخفيف من الضغط العصبي خصوصاً إذا كان الضغط يفوق سيطرتكَ وتحتاج إلى تخفيف شدته بسرعة؟ يؤكد الأطباء النفسيون أن الضغط العصبي حالة يقع فيها الجميع بدرجات متفاوتة، تؤدي للتشاؤم وحالة من الخوف والريبة غير المبررة، يصاحبها توتر شديد وقلق نفسي، وتحدث هذه الأمور بسبب المرور بمواقف معينة تؤدي لارتفاع ضغط الدم والسكر، وربما تؤدي لرجفة في الأطراف واضطرابات الجهاز الهضمي، وكل هذه الأعراض ربما تؤدي للجفاف وشحوب الوجه والتعرق، ولحل هذه المشكلة الكبيرة والمزعجة لدى البعض يجب معرفة الأعراض المسببة للضغط النفسي والطرق الممكنة لتجنب الأعراض وعلاجها. نوبات إجهاد وبكاء الاستشارية النفسية الدكتورة نادية نصير تقول إن من أعراض الضغط النفسي الرعب الحاد والشديد، إذ يدخل الشخص في حالة من السكون وعدم القدرة على تحريك نفسه وأطرافه، ثم يدخل في مرحلة التعرق الشديد وارتجاف شامل في العضلات والجسم، وعادة ما يصاب الشخص بهذه الأعراض في وقت الحروب أو الكوارث الكبيرة، ومن الأعراض عدم القدرة على التركيز ونسيان أمور بديهية كثيرة كالاسم أو الموقع الذي يعيش فيه، مع التوتر الشديد والهيجان العصبي المفاجئ، والخوف الحاد والقلق الشديد، وهي حالة من الخوف والفزع الشديدين يصاحبها حالة من الرعب والقلق، تؤدي هذه الأعراض لسرعة في التنفس ونوبات من الصراخ والبكاء، وفقدان الشهية والوزن والأرق والإجهاد، وتظهر هذه الحالات بعد جهد كبير دون راحة أو مع الإصابة بآلام جسدية قوية. تؤكد الطبيبة النفسية نصير أن تحويل أي مشاعر سلبية لمشاعر إيجابية، لا يكون بالسهل لكنه ممكن، وينصح بالتخلص من مشاعر الكره والحقد والأحاسيس التي تؤدي للغضب والانفعال، وذلك بتمارين التنفس، فهذه التمارين من الحلول الرائعة والسريعة للتخلص من التوتر والعصبية، فأفضل ما يمكن القيام به عند الوقوع في مشكلة وضغط عصبي أن يأخذ الشخص نفساً عميقاً ويخرجه دفعة واحدة لعدة مرات، والثقة بالنفس والتخلص من مشاعر النقص والخوف غير المبرر، وهذا يساعد بشكل كبير على التخلص من التوتر والغضب في حالة وجود بعض الأخطاء، والضحك والتبسم عند وجود الضغوطات، أفضل وسيلة ممكنة لتحويل الطاقة السلبية التي تحدث بسبب العصبية لطاقة إيجابية مفيدة هو الضحك، لكن ضمن حدود معينة مع الابتعاد عن الاستهزاء بالآخرين، والتركيز في حل المشكلة، وهذا يقلص من الأفكار السلبية التي قد نفكر بها، وإيجاد الحلول الممكنة والمثلى لحل المشاكل، مما يبعدنا عن التوتر والقلق، وكذلك استخدام الأدوات التي تسعد في تخفيف حدة التوتر، مثل كرات التوتر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، فالرياضة تعمل على تخفيف العصبية والحدة، وتزيد من كفاءة الدورة الدموية. أضرار التوتر العصبي على الصحة لا يُعد التوتر العصبي أمراً خطيراً في حالة حدوثه بشكل نادر، ولكن في حالة استمراره وتكرره فيمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، أبرزها: مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، والعزلة، واضطرابات الشخصية، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية. وكذلك السمنة واضطرابات الأكل مثل النحافة المفرطة التي تُسبب ضعف الجسم، وقد يؤدي إلى مشكلات هرمونية، حيث يُمكن أن تُعاني المرأة من اضطرابات الدورة الشهرية نتيجة التوتر العصبي، وإلى مشكلات الجلد والشعر، مثل: حب الشباب، والصدفية، والأكزيما، وفقدان الشعر الدائم، وكذلك مشكلات الجهاز الهضمي، مثل الارتجاع المعدي المريئي، والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي، والقولون العصبي لذلك ينصح بسلوكيات عدة للتقليل من التوتر العصبي، مثل تنظيم الوقت وبتنظيم الوقت على مدار اليوم، وتخصيص وقت للحصول على الراحة والاسترخاء بعد العمل، وممارسة تمارين اليوغا، حيث تُساعد تمارين اليوغا في التخلص من التوتر والشعور بالهدوء النفسي، وبشكل عام يُنصح بممارسة الرياضة التي تُعزز الصحة النفسية والمزاجية، وممارسة الأنشطة المفضلة، ويجب تخصيص وقت لممارسة الأنشطة المفضلة التي تُساعد على الخروج من الضغوط الشديدة، والحصول على قسط مناسب من النوم، ويعتبر من أهم الأمور التي تُساعد على تخفيف التوتر العصبي هي تنظيم وقت النوم والحصول على قسط مناسب منه ليلا، بحيث لا يقل عن 7 ساعات يومياً.