«طالب المجد المخلوق للنجاح المهيأ للعمل لا يتهيب الطريق، بل يصنع التجارب، ويرسم خطاه ولا يقيس أبعادها».. بهذه الحكمة المستخلصة من الخبرة الطويلة وتجارب السنين، انطلقت إستراتيجية وزارة التعليم لتقديم تجربة ناجحة للاستثمار في التعليم عبر رأس المال البشري، بمواكبة أبجديات العصر ومستحدثاته الرقمية، مرتكزة على محاور أساسية من خلال ثمانية مناهج جديدة للمرحلة الثانوية. أسست وزارة التعليم إستراتيجيتها على فلسفة بنائية وممارسات تطبيقية تضمن مناخاً تعليمياً نشطاً، يدرك العالم المتغير؛ ليستطيع الطالب أن يساير كل ما هو كائن ويستقبل التطور بآفاق أرحب وأشمل؛ بهدف إحداث تغيير فاعل شامل في المرحلة الثانوية؛ لتمكين الطلبة من الالتحاق بالتخصصات العلمية والإدارية المرتبطة بسوق العمل ووظائف المستقبل، ونقل الطلبة عبر رحلة تعليمية متكاملة تسهل عملية انتقالهم إلى مرحلة ما بعد التعليم العام. دور الفنون في تشكيل وعي الفرد وإحساسه ومشاعره، كان محور اهتمام الوزارة التي رسمت عبر محتواها المبتكر كيفية الاستفادة من المنجز الفني الإنساني عبر التاريخ، وربط الفنون بحياة المتعلمين وتعريفهم بأهمية الفن للإنسان ودوره في المجتمع، مع إحياء التراث والفلكلور الشعبي والفني ونقله بما يخدم المجتمع، وإتاحة الفرصة للمتعلم لممارسة نقد وتذوق الأعمال الفنية. تعمل فلسفة الوزارة على تحقيق مجموعة من الأهداف؛ أهمها: تزويد الطلبة بالمهارات التقنية والشخصية التي تساعدهم على التعامل مع الحياة والتجاوب مع متطلبات المرحلة، وتوسيع الفرص أمام الطلبة الخريجين عبر خيارات متنوعة إضافة إلى الجامعات، مثل الحصول على شهادات مهنية والالتحاق بالكليات التطبيقية والحصول على دبلومات وظيفية، ووجود مواد دراسية جديدة تتوافق مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخطط التنموية ورؤية 2030 تهدف لتنمية مهارات التفكير العليا وحل المشكلات والمهارات البحثية، وبرامج المجال الاختياري التي تتسق مع احتياجات سوق العمل وميول الطلاب، حيث يمكن الطلبة من الالتحاق بمجال اختياري محدد وفق مصفوفة مهارات وظيفية محددة، قياس ميول يضمن تحقيق كفاءة الطلبة وفاعليتهم ويساعدهم في تحديد اتجاهاتهم وميولهم، وكشف مكامن القوة لديهم مما يعزز من فرص نجاحهم في المستقبل، العمل التطوعي المصمم للطلاب خصيصاً بما يتسق مع فلسفة النشاط في المدارس ويعد أحد متطلبات التخرج؛ ما يساعد على تعزيز القيم الإنسانية وبناء المجتمع وتنمية تماسكه، والتجسير الذي يمكن الطلبة من الانتقال من مسار إلى آخر وفق آليات محددة، وحصص الإتقان التي يتم من خلالها تطوير المهارات وتحسين المستوى التحصيلي عبر حصص إتقان إثرائية وعلاجية، خيارات التعليم المدمج والتعلم عن بعد الذي بني في نظام المسارات على أسس من المرونة والمواءمة والتفاعل والفعالية، مشروع التخرج الذي يساعد الطلبة على دمج الخبرات النظرية مع الممارسات التطبيقية، شهادات مهنية ومهارية تمنح الطلبة بعد إنجازهم مهمات محددة واختبارات معينة بالشراكة مع جهات متخصصة. وبالتالي، فإن مسار علوم الحاسب والهندسة كأحد المسارات المستحدثة في المرحلة الثانوية يسهم في تحقيق أفضل الممارسات عبر الاستثمار في المال البشري، وتحويل الطالب إلى فرد مشارك ومنتج للعلوم والمعارف مع إكسابه المهارات والخبرات اللازمة لاستكمال دراسته في تخصصات تتناسب مع ميوله وقدراته أو الالتحاق بسوق العمل. علم البيانات تعد مادة علم البيانات إحدى المواد الرئيسية في مسار علوم الحاسب والهندسة؛ التي تسهم في توضيح ماهية البيانات وأساليب تحليلها بما يساعد على الاستفادة منها في فهم الواقع واتخاذ قرارات مستنيرة والقيام بتوقعات نافعة للمستقبل في عدة مجالات حياتية. وتهدف المادة إلى تعريف الطلبة بأهمية البيانات وطرق جمعها وتقييمها وكيفية الاستفادة منها في حل المشكلات الحياتية، ودورها في اتخاذ القرارات على المستوى الشخصي والمجتمعي مع التعريف بالسياسات والتشريعات المتعلقة بالاستخدام الآمن والأخلاقي للبيانات، وتركز على تعزيز مهارات التفكير الحاسوبي من خلال التعامل مع البيانات كمورد أساسي متاح يمكن الاستفادة منه. وتبين هذه المادة أهمية البيانات الضخمة وطرق تحليلها وتصنيفها وخصائصها ومصادرها وتقنياتها وتطبيقاتها ومجالات الاستفادة منها في المجال التعليمي والاقتصادي، والتعريف بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة ودورها في منظومة البيانات. وتشتمل هذه المادة على أعمال تطبيقية لما يتعلمه الطالب لحل مشاكل واقعية تحاكي مستوياته المعرفية بتوجيه وإشراف من المعلم. ويتميز كتاب علم البيانات بأساليب حديثة تتوافر فيه عناصر الجذب والتشويق، التي تجعل الطلبة يقبلون على تعلمه والتفاعل معه من خلال ما يقدمه من تدريبات وأنشطة متنوعة. ويؤكد هذا الكتاب على جوانب مهمة في تعليم البيانات وتعلمه، تتمثل في الترابط الوثيق بين المحتويات والمواقف والمشكلات الحياتية، تنوع طرائق عرض المحتوى بصورة جذابة ومشوقة، وإبراز دور المتعلم في عمليات التعليم والتعلم، الاهتمام بترابط محتوياته مما يجعل منه كلاً متكاملاً، الاهتمام بتوظيف التقنيات المناسبة في المواقف المختلفة، الاهتمام بتوظيف أساليب متنوعة في تقويم الطلبة بما يتناسب مع الفروق الفردية بينهم. التقنية الرقمية يستهدف هذا المنهج مفاهيم التحول الرقمي، تأثير التحول الرقمي على الشركات والمجتمع، دور الذكاء الاصطناعي والبيانات في التحول الرقمي، أخلاقيات البيانات في الذكاء الاصطناعي، التطورات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي باستخدام البرمجة. وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة، التطورات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، تصميم نموذج يحلل البيانات السابقة للتنبؤ بالبيانات المستقبلية. الفنون يستهدف هذا المنهج التعرف على المنجزات الفنية في الحضارات المختلفة، والاستفادة من المنجز الفني الإنساني عبر التاريخ، ربط الفنون بحياة المتعلمين وتعريفهم بأهمية الفن للإنسان ودوره في المجتمع، فهم دور الفن في توجيه السلوك الجمالي للفرد والمجتمع والمحافظة على البيئة والنمو الاقتصادي وعلاقته بالصناعة والتسويق، إحياء التراث والفلكلور الشعبي والفني ونقله بما يخدم المجتمع ويؤصل التراث، إتاحة الفرصة للمتعلم لممارسة نقد وتذوق الأعمال الفنية، وتنمية التفكير الإبداعي (الطلاقة، المرونة، الأصالة) من خلال الأنشطة الفنية، تلبية حاجات ورغبات المتعلم من خلال إنتاج أعمال فنية متنوعة، ومواكبة التطور الفني والمخترعات الحديثة في مجال الفنون الرقمية والجرافيك، تعزيز قيم التعاون وتقبل الآخرين والعمل بروح الجماعة، إنتاج مشروع فصلي يتضمن استخدام نوعين على الأقل من أنواع الفن التشكيلي. اللياقة والثقافة الصحية تعزز عبر هذا المنهج المفاهيم الصحية لدى الطلبة واكتسابهم الكفايات المعرفية والمهارات للحفاظ على الصحة الشخصية الصحية واللياقة البدنية والوقاية من الأمراض والإصابات ورفع الوعي بسبل السلامة. وتجنب السلوكيات الخطرة المتعلقة بالصحة وتقديم تجارب تعلم واقعية مع تطبيقات شخصية للمعرفة والمهارات الصحية. هذا المنهج يشمل 7 فصول: (الصحة والعافية، النشاط البدني، اللياقة البدنية، التغذية، السلامة الشخصية، الصحة النفسية، الوقاية من المخدرات والتدخين). وروعي في الكتاب تدعيم المحتوى التعليمي بأنشطة تعزيز فهم المحتوى كربط المحتوى مع واقع الحياة وممارسة الاكتشاف الموجه والتفكير الناقد. مبادئ الاقتصاد يتعرف من خلاله الطالب على ماهية الأحداث الاقتصادية وأن يكون قادراً على فهم أنماطها مع عرض النظريات بطريقة ميسرة مبسطة مع الإكثار من الأمثلة المباشرة وغير المباشرة. ويشمل هذا المنهج تعريف الاقتصاد، والاقتصاد الجزئي والسلع والخدمات والموارد، المشكلة الاقتصادية والنظم الاقتصادية، الطلب والعرض توازن السوق مرونة العرض، مفهوم التنمية الاقتصادية، وأهدافها ومتطلباتها ومؤشراتها، إضافة إلى التنمية الاقتصادية في السعودية، التجارة الدولية ميزان المدفوعات سعر الصرف، منظمة التجارة الدولية، التضخم والركود الاقتصادي والبطالة وغيرها من الموضوعات المهمة. الهندسة يتميز منهج علم الهندسة بمحتوى نظري وعملي متكامل ومتجانس محفز لبيئة تعليمية تفاعلية من خلال تدريبات وأنشطة ومشاريع تنعكس عن ممارسات حياتية ملموسة. يؤكد هذا الكتاب على جوانب مهمة في تعليم الهندسة وتعلمها تتمثل في: ربط الجانب العملي بتطبيقات حياتية متنوعة، الاهتمام بتوظيف الهندسة في مجالات متنوعة، سلاسة عرض المحتوى النظري وتطبيقاته العملية، تنوع عرض المحتوى بصورة جذابة ومشوقة، وتوظيف التطبيقات الحاسوبية في التدريبات والأنشطة والمشاريع. مقدمة في الأعمال إكساب الطلاب مفاهيم أساسية في عالمي الأعمال والاقتصاد والأنشطة التي تقوم بها منظمات الأعمال والمهمات اللازمة للنجاح في مجال العمل والتعرف على الدورة الاقتصادية ومراحلها المختلفة، تعريف الطلاب بالاقتصاد في المملكة والمبادرات الهادفة على تنويع مصادر الدخل من خلال قطاعات إضافية؛ وفق رؤية السعودية 2030، التعريف بالأنماط المختلفة لمنظمات الأعمال ومميزات وعيوب كل منها وأسس بناء وتنظيم منظمات الأعمال، وفهم وظائف ومهمات الموارد البشرية في منظمات الأعمال كتحليل الوظائف والاستقطاب والاختيار والتدريب والتطوير وتقييم الأداء، وإكساب الطلبة أخلاقيات العمل والمبادئ الأساسية لقواعد السلوك الأخلاقي في منظمات الأعمال، إضافة إلى تعريفهم بمفهوم المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال. صناعة القرار في الأعمال يكتسب الطالب في المنهج المعرفة العملية لاتخاذ القرار وفهمها وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات الأعمال والاستفادة منها في فهم الواقع واتخاذ قرارات المستقبل، تحديد المشكلات، وإيجاد أهم الطرق لحلها ومعرفة البدائل المتاحة، وكيفية اختيار البديل الأمثل باستخدام وسائل التفكير البديهية أو المنهجية، مع اتخاذ القرارات على المستوى الشخصي والمجتمعي والمهني، وتعزيز مهارات التفكير الناقد واتخاذ القرارات وصناعتها داخل المجموعات المشتركة، وبيان أهمية استخدام الأساليب الكمية في اتخاذ القرارات. كما تشتمل على تمارين تطبيقية وتقنية لما يتعلمه الطلاب، والتشجيع على حل مشاكل واقعية تحاكي مستويات الطلاب المعرفية بإشراف المعلم، وتعزيز التفكير الإبداعي والابتكاري باستخدام أدوات تقنية داعمة لمنهجية صنع القرار بأساليب حديثة. «المناهج الجديدة للمرحلة الثانوية»: علم البيانات التقنية الرقمية اللياقة والثقافة الصحية الفنون الهندسة مبادئ الاقتصاد مقدمة في الأعمال صناعة القرار في الأعمال