لا يزال الشارع الرياضي السعودي منقسماً على مستوى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بعد ختام المرحلة الثانية من إعداد «الأخضر» لمونديال قطر الذي ينطلق بعد شهرين تقريباً، رغم تعادل المنتخب السعودي في المباراتين الوديتين أمام الإكوادور وأمريكا اللتين لعبهما في مدينة أليكانتي الإسبانية، مقر إقامة «الأخضر»، إذ خرج المدرب «ريناد» ب 4 مكاسب من المعسكر الذي استمر من ال 17 إلى 27 من شهر سبتمبر، هي (الانسجام، والبدلاء، والتنظيم الدفاعي، وقلة الأخطاء). تجهيز البدلاء المدرب الوطني عبد العزيز الخالد يرى أن الاستفادة من معسكر إسبانيا تكمن أولاً في الاطمئنان على مجموعة من اللاعبين البدلاء، والعمل على التنظيم الدفاعي والواقعية التي يلعب بها المدرب، وحفظ الأدوار بكل وضوح. وأضاف الخالد: «أعتقد أن الدرس واضح جداً للمدرب وللقائمين على المنتخب بأن الواقعية يجب أن تكون هي العنوان الرئيسي للمشاركة بعيداً عن المبالغات والمطالبات الإعلامية التي تحرج المنتخب»، لافتاً إلى أن «الروح القتالية ستكون نقطة القوة للمنتخب. ومن أهم الأمور الدعم المعنوي والإعلامي من الجماهير والإعلاميين الذي يجب أن يتغلب على كل الألوان والتوحّد جميعاً خلف منتخب الوطن، وعدم التقليل من أي لاعب أو المطالبة بأي لاعب، وأن الثقة مطروحة بكل قوة في الجميع إدارة ومدرباً ولاعبين»، واختتم الخالد حديثه بقوله: «من الأفضل عدم إطالة المعسكر الذي يسبق المشاركة كون المنافسة في دورينا ستحضّر اللاعبين بشكل أفضل وتجهيز أقوى». رفع الانسجام من جهته، أوضح قائد نادي الاتحاد السابق عبد الله فوال أن المعسكرات القصيرة تسهم بشكل مباشر في رفع الانسجام بين اللاعبين وتعطي فرصة كبيرة للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد للوقوف على مستويات اللاعبين عن قرب، ويتمكن من خلال المباريات الودية من معرفة مكامن القوة والضعف عند اللاعبين وهو الأمر الذي يساعده على اختيار العناصر المناسبة والوصول للتشكيل الأمثل حسب مكامن القوة والضعف عند المنتخبات المنافسة في كأس العالم، مضيفاً أن المعسكرات القصيرة من شأنها خلق روح المحبة والألفة بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري ما يسهم في خلق روح معنوية إيجابية داخل صفوف الأخضر. الاعتماد على الأساسيين من جانبه، قال الدولي السابق لاعب نادي الرياض ياسر الطائفي: «يفترض أن يخوض المدرب رينارد مبارياته الودية بالتشكيل الأساسي كون الفترة قصيرة قبل انطلاق كأس العالم؛ وذلك لزيادة الانسجام بين اللاعبين على أن تكون للمدرب الخيارات في الزج باللاعبين الاحتياطيين من خلال التغييرات المتاحة، خصوصاً وأن رينارد يملك إلماماً كاملاً بعناصر المنتخب من حيث المستويات». رفع معدل الانسجام بين اللاعبين الاطمئنان على مجموعة البدلاء العمل على التنظيم الدفاعي الوقوف على الأخطاء وتصحيحها
