فيما أوضح عدد من أعضاء هيئات تدريس ل«عكاظ» أن المكتبة الرقمية السعودية بوزارة التعليم متوقفة منذ عام؛ ما يؤثر بشكل كبير على البحوث ومصادرها، لافتين إلى أن هذا التوقف يعاني منه بالدرجة الأولى المبتعثون السعوديون والطلاب الذين لديهم مشاريع تخرّج، وكذلك أعضاء هيئات تدريس، إذ يعتمدون على المكتبة بشكل رئيسي في الاطلاع وتطوير الأبحاث، منوهين إلى أن هذ التوقف يأتي في الوقت الذي تعلن فيه جامعات سعودية من وقت لآخر تحقيقها مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية. وكشف المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية بوزارة التعليم الدكتور سليمان الرياعي ل«عكاظ»، أن توقف الاشتراكات في المكتبة يأتي من وقت لآخر لأسباب علمية أو فنية، وأن اللجان المختصة بالمكتبة، وبالمشاركة من الأعضاء تقوم بالمراجعة الدورية لهذه الاشتراكات، ويوجد حالياً بعض القواعد تحت الإجراء لتجديد اشتراكات والأخرى تم تجديدها قبل أشهر، وهذه طبيعة عمل المكتبة الدوري. وأشار إلى أن المكتبة الرقمية السعودية هي البرنامج الوطني الوحيد المقدم للخدمات المعرفية للباحثين والقطاعات التعليمية بالمملكة، وهي الركيزة الأساسية التي يحقق من خلالها متطلبات الاعتماد المؤسسي ومعيار مصادر التعلم في الجودة؛ وهي برنامج وطني فريد سبقت المملكة به أغلب دول العالم المتقدم، حيث بدأت المكتبة الرقمية السعودية في تقديم خدماتها عام 2009 و حتى اليوم لم تتعثر، في دعم القطاعات البحثية والتعليمية والحكومية، وعن خدمات المكتبة الرقمية السعودية. وقال الرياعي: «المكتبة متنوعة، حيث تهتم بتوفير الوصول لمصادر المعرفة الرقمية، وتهتم بجمع مصادر المعرفة الرقمية، وتحقيق التكامل المؤسسي في هذا الجانب بين القطاعات الحكومية المشتركة والأهلية، ولها دور وطني عظيم خلال أزمة كورونا، حيث حملت على مسؤولياتها تشغيل الخدمات لجميع القطاع التعليمي بالمملكة ولا تزال، وساهم هذا في سرعة تحول المملكة للتعليم عن بعد، وتقدم حالياً خدماتها لأكثر من مليونين طالب وطالبة وجميع منسوبي الجامعات والكليات بالمملكة والموسسات الحكومية المشتركة، وتفخر بأنها تساهم في تحقيق برنامج تنمية القدرات البشرية و برامج التحول الرقمي».