تحتل مهارة التحدث مكانة عليا بين المهارات اللغوية الأخرى؛ الاستماع والقراءة والكتابة، لاعتبارات عدة، منها: أننا نقيِّم مدى معرفة متعلمي اللغة الثانية بسؤال بسيط: هل تتحدث الإنجليزية؟ ولا نتطرق لمهاراتهم اللغوية الأخرى، بالإضافة إلى أن معدل ما نتحدثه كل يوم يفوق بكثير ما نقرأ أو نكتب. لهذا، يجب إعطاء مهارة التحدث الأولوية أثناء مرحلتي التعلم والتدريس، لأنها تعطي دلالة واضحة على نجاح المتعلم في إتقان أي لغة، بل إنها قد تكون مؤشراً جيداً لجودة مخرجات أي تعليم مدرسي وبالأخص بعد مضي سنوات طويلة من الدراسة. أما فيما يخص مهارة التحدث؛ فهناك أربع مهارات رئيسية يجب أن يوليها المعلم جُلّ اهتمامه: أولاً: تدريب الطلاب على النطق الصحيح للأصوات والكلمات والعبارات والجمل. ثانياً: حثّهم على التعبير الصحيح في مواقف متعددة مثل: الطلب والشكر والاعتذار. ثالثاً: إدارة المحادثة؛ ويشمل عرض الأدوار وتنظيم المحادثة بين المتحدثين والاهتمام باللغة اللفظية وغير اللفظية. رابعاً: تنظيم النص؛ ويعني جودة ما يقال لغوياً، معنى ومبنى، كانتقاء الكلمات والقواعد المناسبة. وعلى الرغم من أهمية تعليم مهارة التحدث بالإنجليزية؛ إلا أنها كانت ومازالت مهمة شاقة على طلابنا باعتبارها لغة أجنبية غير رسمية. أجريت عدة دراسات في الوطن العربي لاستقصاء التحديات المتعلقة بتعليم هذه المهارة شملت جوانب عدة؛ منها: عدم تعرض الطلاب للغة، قلة الدافعية لدى الطلاب، توتر الطلاب وعدم ثقتهم بأنفسهم حين البدء بالحديث، افتقار الطالب لمعرفة قواعد اللغة ومفرداتها، واتباع منهجية تدريس تقليدية وغير فعّالة. وعليه فمن الأفضل أن يكثّف معلم اللغة الأنشطة التواصلية في الصف لتعزيز قدرة الطلاب على التحدث بطلاقة وينوّع في تنفيذها بالطرائق الفردية والثنائية والجماعية لبث روح الحماسة في الطلاب وتشويقهم. وتأخذ هذه الأنشطة أشكالاً متعددة بحسب مستويات الطلاب اللغوية مثل: المناقشات، لعب الأدوار، رواية القصص، المقابلات الثنائية بين الأقران، تقديم التقارير الشفهية، وصف الصور، إلقاء الخطابات، العصف الذهني، وحل المشكلات، هذه الأنشطة تسهم في رفع كفاءة الطلاقة اللغوية لدى الطالب وتعزيز ثقته بنفسه. أخيراً.. يُحفّز معلمو اللغة الإنجليزية بين الفينة والأخرى على تنفيذ إستراتيجيات تدريس جديدة لمعالجة المشكلات المتعلقة بمهارات التحدث.