فيما أقر مجلس الوزراء أخيراً، إنشاء أسواق حرة في المنافذ البرية والبحرية والجوية، أكد اقتصاديون ل«عكاظ» أن السوق الحرة تختص بعرض البضائع المخصصة للعرض أو البيع مع تعليق سداد الرسوم الجمركية والضرائب. وأوضح الاقتصادي هاني الجفري، أن الأسواق الحرة يمكن أن تتواجد في المنافذ الجمركية للقدوم أو المغادرة، سواء كانت جوية أو بحرية أو برية، ويمكن أن تتواجد الأسواق على الطائرات أو سفن الرحلات. وبيّن الجفري، أن الجهة المتوقع إشرافها على هذه الأسواق هي وزارة المالية ممثلة في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وفقاً لمسودة الأسواق الحرة المعلن عنها سابقاً. وأكد أن الأسواق الحرة ستدعم الصناعات الوطنية، إذ من المتوقع تحديد نسبة محددة من المنتجات المعروضة في الصالات بأن تكون سعودية المنشأ. وعن آلية دخول البضائع، أوضح الجفري، أنه يسمح بإدخال كافة البضائع الأجنبية أياً كان نوعها أو منشؤها إلى مناطق الأسواق الحرة، وكذلك بإخراجها إلى خارج البلاد أو إلى مناطق أسواق حرة أخرى دون أن تخضع للضرائب والرسوم الجمركية. أما فيما يختص بالبضائع الأجنبية المعاد تصديرها، بيّن الجفري أنه يسمح بجواز إدخال البضائع الأجنبية المعاد تصديرها من داخل البلاد إلى مناطق الأسواق الحرة، على أن تخضع لقيود التصدير والإجراءات الجمركية المتبعة في حالة إعادة الصادر. وأكد رجل الأعمال أحمد الرويلي، أن مسودة الأسواق الحرة تضمنت عدم إدخال البضائع الممنوعة، أو بضائع الدول التي تقرر مقاطعتها اقتصادياً، أو أي بضائع صدر قرار بمنعها. ونوه الرويلي، إلى أن البضائع لا تخضع لأي قيد من حيث مدة بقائها فيها، وستخضع للعديد من الشروط السعودية، أبرزها إضافة شرط البيع بحسب الكميات المسموح بها لكل مسافر، مع إتلاف البضائع قبل انتهاء صلاحيتها.