في نهاية شهر يوليو المنصرم خرج مالك ورئيس نادي سلتا فيغو السيد كارلوس مورينو في مؤتمر صحفي للإجابة على كل الاستفسارات بشأن وضع اثنين من نجوم الفريق: دينيس سواريز، وسانتي مينا. أوضح حينها الرئيس أن مينا صدر بحقه قرار من المحكمة بسجنه 4 سنوات بعد إثبات تورطه في تهمة اغتصاب شنيعة قام بها اللاعب في 2017 ضد إحدى الفتيات. شرح الرئيس أسبابه وقال: «لدينا مبادئ وقيم وأخلاقيات لا يمكن تجاوزها مهما كانت الظروف. لا نتشرف أن يكون بيننا لاعب عليه هذه التهمة حتى مع امتلاكه حق الاستئناف الذي ربما يُقبل وربما يُرفض». لذلك تم استبعاده مباشرة من الفريق وعزله عن المجموعة. وحاول وكلاء اللاعب نقله داخل إسبانيا وخارجها أيضا لكن لا أحد لديه الرغبة في التعاقد مع سانتي مينا بعد ما قام به وبعد تصريحات رئيس ناديه، حتى ظهر نادي الشباب السعودي. بعد مفاوضات طويلة تم الاتفاق بين الناديين على إعارة اللاعب لموسم واحد مقابل 10 ملايين ريال سعودي وراتب مرتفع للاعب. وهنا نتساءل: ألا يهتم ناد كبير بحجم الشباب بسمعة ناديه خصوصا خارجيا؟ ألم يفكر في سمعة الأندية السعودية عموما وصورتها العامة خصوصا مع بلد تربطنا معه محافل وشراكات رياضية متعددة؟ كيف قَبِلَ الشباب التعاقد مع لاعب من ناد يقول رئيسه عنه: «لا نتشرف بوجوده في الفريق»؟ بجانب ذلك اللاعب له فترة طويلة لم يلعب بشكل منتظم ولم يتدرب كذلك، وقطعا مشغول ذهنيا بشأن قضيته. وكلاء اللاعب اختاروا نادي الشباب بعناية حتى ينتهي هذا الموسم وبعدها يرون ما هو الخيار المناسب للاعب. إذا فشل الاستئناف سوف يستمر، وإذا نجح سيعود قطعا لبلده. ألهذه الدرجة جدار الشباب قصير؟ التعاقد مع مينا يقودنا لكثير من الأسئلة بشأن آلية وطريقة أنديتنا في التعاقد مع اللاعبين الأجانب بدءاً من البحث مرورا بالخيارات وانتهاءً بالمفاوضات. توفر القدرة المالية في التعاقدات بصورة أكبر من السابق يفترض أن يكون عاملا مساعدا في حسن الاختيار بدلا من التخبطات المتعددة التي تحدث في كثير من الأندية.